توحش المستوطنين يدفع قادة بجيش الاحتلال لدعم إعادة الاعتقال الإداري

٥ مشاهدات
رغم توفير جنود من قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي الحماية للمستوطنين الذين يشنون هجمات وحشية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة وأحيانا المشاركة فيها بشكل فعلي بدأ مسؤولون في الجيش يتذمرون من فقدان السيطرة مطالبين بإعادة الاعتقال الإداري وفيما تشير تقارير عبرية منها في يديعوت أحرونوت اليوم الثلاثاء إلى أن هذه المطالبات تأتي في ظل عجز السلطات المختلفة عن التعامل مع موجة العنف من قبل يهود متطرفين ضد الفلسطينيين وأن صبر الجيش بدأ ينفد وكأن الجيش يكترث للفلسطينيين إلا أن الأسباب الأهم قد تكمن في ازدياد اعتداءات المستوطنين خاصة المجموعات الأكثر تطرفا منها على جنود وعلى ناشطين يساريين وحتى على مستوطنين أيضا وهي اعتداءات أشارت إليها بعض وسائل الإعلام العبرية في الآونة الأخيرة وكشفت يديعوت أحرونوت في تقرير اليوم أنه في اجتماع خاص عقده رئيس الأركان إيال زامير الشهر الماضي مع قادة الألوية في قيادة الضفة الغربية طلبوا منه التدخل الفوري وأوصوا بإعادة أوامر الاعتقال الإداري التي ألغيت من قبل وزير الأمن يسرائيل كاتس عند توليه المنصب وذلك تحت ضغط سياسيين من أحزاب الوزيرين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير وبحسب التقرير فإن الخطوة اليائسة التي اتخذها كبار الضباط في قيادة المنطقة الوسطى في الجيش والذين يفترض بهم التعامل يوميا مع أحداث تتصاعد من أسبوع لآخر وتمتد إلى مناطق مختلفة في الضفة الغربية جاءت حتى قبل الاقتحام العنيف الذي نفذه مستوطنون من شبيبة التلال على مزرعة فلسطينية تقع جنوب جبل الخليل قبل نحو أسبوعين وفي ذلك الاعتداء الإرهابي الذي وصفه حتى ضباط كبار في جيش الاحتلال بأنه سادية خالصة قام أولئك المستوطنون اليهود بطعن الأغنام ورمي ردم وحجارة بناء على الماعز والخراف داخل حظيرة فلسطينية أمام كاميرات المراقبة كما ألحقوا أضرارا كبيرة بالممتلكات في وضح النهار وبوجوه مقنعة على غرار اقتحامات عنيفة أخرى تحدث أسبوعيا وأحيانا يوميا في أرجاء الضفة المستوطنون الصهاينة المفسدون في الأرض يعتدون على أغنام الفلسطينيين في الخليل جنوب الضفة المحتلة pic twitter com 1KxDPyyYy1 Fayed Abushammalah فايد أبو شمالة fayedfa November 1 2025 ويبدو أنه حتى داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي يشارك جزء من جنوده أحيانا بالهجمات هناك من باتوا يتحدثون عن تجاوز جميع الخطوط الحمراء ويوجهون أصابع الاتهام مباشرة إلى وزراء في الحكومة الإسرائيلية الذين يواجههم جنود الجيش عند تنفيذ عمليات إخلاء بؤر استيطانية في الفترة الأخيرة ويصف ضباط كبار في الجيش وضعا عبثيا حيث تواجه عمليات تطبيق القانون من قبل الجنود مقاومة جسدية من وزراء في الحكومة الذين يصلون إلى تلك البؤر ويقفون إلى جانب المستوطنين الذين يتم إخلاؤهم كما يتهم ضباط في الجيش الشرطة الإسرائيلية بأنها نادرا ما تطبق القانون وتكاد لا تعتقل مشتبها بهم في هذه الأفعال ولا تصل في الوقت المناسب أو بقوات كافية لصد الأحداث العنيفة ويقدر مسؤولون في جيش الاحتلال أن موجة العنف الحالية إلى جانب الدعم الضمني لها من قبل جهات في الحكومة وبعض المستوطنين والحاخامات تنبع أيضا من رغبة في الانتقام من المؤسسة الرسمية بسبب إطلاق سراح 74 من الأسرى الفلسطينيين البارزين إلى مناطق الضفة الغربية ضمن الصفقة مع حركة حماس وأيضا ردة فعل على هدم بؤر استيطانية عشوائية وبعد نشر واسع لجنود الاحتلال في نقاط الاحتكاك المحتملة خلال الأسبوعين الماضيين لاحظ الجيش انخفاضا ملموسا في أحداث العنف لكنه واجه أيضا انتقادات من الجنود الذين نفذوا هذه المهام إذ قال بعضهم لقادتهم إنهم لم يأتوا من أجل هذه المهام بل لحماية إسرائيل من عدو حقيقي أي من الفلسطينيين وفي لقاء بين رئيس الأركان زامير وقادة الجيش المسؤولين عن مناطق الضفة الغربية المحتلة تم توضيح أن أوامر الاعتقال الإداري التي كان جهاز الشاباك يوصي بإصدارها قبل أن تلغى لاحقا من قبل كاتس تعد أداة مهنية فعالة للقضاء على الظاهرة أو على الأقل الحد منها ونقلت الصحيفة العبرية عن مصادر في الجيش قولها إن هؤلاء النشطاء في إشارة إلى المستوطنين يأتون لحرق قرى فلسطينية ويواجهون في أفضل الحالات كتائب احتياط مرهقة وبقوة بشرية محدودة إذ بالكاد يصل 50 منهم أضف إلى ذلك إقامة 22 مستوطنة في الضفة الغربية بما في ذلك في المناطق التي تم إخلاؤها خلال فك الارتباط عام 2005 في منطقة حومش وكديم والتي قررت الحكومة إقامتها من جديد كل مستوطنة جديدة كهذه تتطلب من الجيش الإسرائيلي قوات أمن وموارد كبيرة باعتبارها أهدافا للحماية وأصولا حيوية يجب توفير استجابة عملياتية كاملة لها خاصة بعد السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 نحو 1600 هجوم إرهابي من قبل المستوطنين وفقا لبيانات جيش الاحتلال وجهاز الشاباك فإنه منذ بداية الحرب وقعت في الضفة الغربية 1575 جريمة قومية مع ارتفاع تدريجي في كل ربع سنة على مدار العامين الماضيين حيث بلغ العدد في النصف الأول من عام 2025 وفق المعطيات 440 اعتداء إرهابيا ما يشكل ارتفاعا بنسبة 39 مقارنة بالنصف الأول من عام 2024 وفي عام 2024 سجلت 675 جريمة قومية ضد الفلسطينيين وفي هذا العام وقعت 704 حتى اليوم وفق بيانات الجيش مع بقاء نحو شهر ونصف حتى نهايته وبحسب تحليل الأحداث التي أشار اليها التقرير العبري حسب نوعها خلال العام يتبين أن 368 من الاعتداءات صنفت اسرائيليا على أنها إرهاب شعبي أي أعمال متعمدة وأحيانا منظمة ضد ممتلكات أو أفراد فلسطينيين و143 احتكاكا عنيفا بعضها شمل استخدام أسلحة نارية أو بيضاء و98 هجوما فعليا و49 اعتداء على قوات الجيش الإسرائيلي والشرطة من قبل يهود و46 جريمة زراعية ويعزى جزء من ظاهرة تصاعد الأحداث أيضا إلى تأثير الزيادة في عدد المزارع الاستيطانية التي أقيمت بوصفها بداية محتملة لمستوطنات إضافية في الضفة الغربية فمن 30 مزرعة كانت قائمة قبل حرب الإبادة على قطاع غزة يوجد اليوم أكثر من 120 مزرعة استيطانية وتظهر البيانات أيضا أنه منذ بداية العام أصيب 174 فلسطينيا في اعتداءات جريمة قومية في زيادة بنسبة 12 مقارنة بالعام الماضي رغم أن هذا العام لم ينته بعد وبالمجمل أصيب 376 فلسطينيا منذ بداية الحرب في هذه الأحداث ومع التأكيد أن هذه معطيات إسرائيلية فمن الممكن أن تكون الأوضاع على أرض الواقع أسوأ من ذلك همج التلال يشير مطلعون من داخل المستوطنات إلى أنه داخل شبيبة التلال بدأت تتشكل في الأشهر الأخيرة نواة فوضوية متطرفة لا تخضع لأي سلطة وتعتبر الفصيل الذي يقود معظم الحوادث الخطيرة أما النتيجة فهي فقدان السيطرة الذي يهدد بشكل كبير الاستقرار الأمني الهش في الضفة الغربية وكانت الصحيفة ذات قد كشفت يوم الجمعة الماضي عن مجموعة جديدةnbsp يطلق عليها اسم همج التلال وصفتها بأنها الأكثر عنفا وتطرفا في مناطق المستوطنات بالضفة الغربية المحتلة خاصة في مناطق التلال حيث تسيطر مجموعة شبيبة التلال الإرهابية والتي على ما يبدو أن همج التلال خرجت من رحمها وبحسب ذلك التقرير الذي سبق أن أشار إليه العربي الجديد بشكل موسع تقلق همج التلال المنظومة الأمنية الإسرائيلية وتزعج المستوطنين وزعم التقرير أن هذه المجموعة تنشر الرعب بين اليهود والعرب على حد سواء وأن من التزم الصمت أمام الاعتداءات التي استهدفت الفلسطينيين ولم يرد بحزم عندما تعرض الجنود والشرطة لبطش هؤلاء الفوضويين يكتشف أن النيران حرفيا ومجازيا باتت توجه أيضا نحو جيرانهم من المستوطنين ويلقي التقرير نظرة من الداخل على الخلية الإجرامية الجديدة التي تضم عشرات الشباب الإسرائيليين وتشعل الضفة الغربية ويستعرض التقرير أمثلة كثيرة على أفعال الهمج واعتداءاتهم حتى على جنود ومستوطنين

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم