حرائق غابات في الجزائر وسط حرارة مرتفعة ورياح جافة
٢٠٧ مشاهدات
تشهد عدة ولايات في الجزائر حرائق غابات واسعة النطاق خصوصا في محافظة تيبازة الساحلية غربي العاصمة بالتزامن مع رياح جنوبية حارة جافة وقوية غير معتادة في هذا الفصل وسط عمليات إجلاء واسعة للسكان من المناطق المتضررة وأفاد التلفزيون الجزائري بأن رئيس الوزراء سيفي غريب أجرى جولات تفقدية مساء أمس الخميس في ولاية تيبازة للإشراف ميدانيا على عمليات الإخماد برفقة وزيري الداخلية والنقل سعيد سعيود والفلاحة والتنمية الريفية ياسين وليد ومدير عام الحماية المدنية بوعلام بوغلاف وقالت الحماية المدنية الجزائرية في بيان على فيسبوك إن فرقها كافحت طيلة الليلة الماضية لإخماد الحرائق في تيبازة رغم هبوب رياح تجاوزت سرعتها 60 كيلومترا في الساعة وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرتها الحماية المدنية ونشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي عمليات إخماد ليلية مكثفة بعد أن اقتربت ألسنة اللهب من تجمعات سكانية ما دفع السلطات إلى إغلاق بعض الطرق احترازيا ليلة ملتهبة الحرائق تلتهم ولاية تيبازة غربي العاصمة الجزائر واستنفار كثيف لإخمادها pic twitter com 8nuKGcLl6L التلفزيون العربي AlarabyTV November 14 2025 ولم تذكر السلطات أسباب هذه الحرائق لكن مناطق شمال الجزائر خصوصا الولايات الغربية والوسطى تشهد موجة حر غير اعتيادية منذ أيام بسبب هبوب رياح السيروكو الجنوبية الحارة المعروفة محليا باسم الشهيلي وتخطت درجات الحرارة الخميس 31 درجة مئوية بالعاصمة الجزائر المطلة على البحر المتوسط وفق مراسل وكالة الأناضول في وقت يفترض أن يشهد فيه هذا الشهر تساقطا للأمطار الغزيرة وربما الثلوج على المرتفعات وأعلنت الحماية المدنية الخميس تسجيل 22 حريقا غابيا في ثماني محافظات عبر شرق ووسط وغرب البلاد كان أشدها في محافظة تيبازة ما استدعى إجلاء السكان من عدة مناطق مهددة وذكرت المديرية العامة للحماية المدنية أن الحرائق كانت مستمرة حتى الساعة 22 30 بالتوقيت المحلي 21 30 توقيت غرينتش مؤكدة أن جبال تيبازة شهدت الحرائق الأوسع والأكثر خطورة ونفذت عمليات إجلاء لسكان في بلدية حجرة النص بمحافظة تيبازة بعد أن اقتربت النيران من الأحياء السكنية كما أفادت قناة النهار الحكومية بأن قوات الدرك الوطني قامت بإخلاء المناطق المأهولة التي امتدت إليها الحرائق في حين استمرت فرق الإطفاء في مكافحة ألسنة اللهب حتى ساعات الصباح الأولى وتعاني الجزائر منذ أكثر من ست سنوات من موجة جفاف حادة خصوصا في مناطقها الوسطى والغربية ما أدى إلى تراجع منسوب السدود والمياه الجوفية وتفاقم خطر حرائق الغابات وتسببت موجات الجفاف المتكررة منذ عام 2022 في حرائق غير مسبوقة أودت بحياة عشرات الأشخاص وأصابت مئات آخرين فضلا عن تلف عشرات آلاف الهكتارات من الغابات والغطاء النباتي وبهدف مواجهة هذه الظروف المناخية القاسية دعت السلطات الجزائرية مرارا إلى إقامة صلاة الاستسقاء طلبا للغيث وكان آخرها في 1 نوفمبر تشرين الثاني الجاري الأناضول