ترامب يلتقي الرئيس الصيني في كوريا الجنوبية سعيا لهدنة تجارية
٨ مشاهدات
بدأ دونالد ترامب وشي جين بينغ محادثات في كوريا الجنوبية الخميس بهدف التوصل إلى هدنة في الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم بعد وقت قصير من إعلان الرئيس الأميركي أن بلاده ستستأنف التجارب النووية وأثنى ترامب على شي ووصفه بأنه مفاوض قوي للغاية أثناء مصافحتهما في بوسان وقال سيكون لدينا تفاهم كبير لقد كانت لدينا دائما علاقة رائعة من جهته قال الرئيس الصيني لنظيره الأميركي إنه رغم أن بلديهما لا يتفقان دائما في وجهات النظر يجب أن يسعيا لأن يكونا شريكين وصديقين وقال شي في بداية المحادثات يمكن الصين والولايات المتحدة أن تتحملا المسؤولية بشكل مشترك كدولتين عظميين وأن تعملا معا لإنجاز المزيد من الأمور العظيمة والملموسة لصالح بلدينا والعالم ويحضر الاجتماع عدد من المسؤولين الأميركيين من أبرزهم وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت ووزير التجارة هاورد لوتنيك ومن الجانب الصيني يشارك في المحادثات خصوصا وزير الخارجية وانغ يي ووزير التجارة وانغ وينتاو ونائب رئيس مجلس الدولة هي ليفنغ وأدت تصريحات الرئيس الأميركي الأخيرة بشأن تجارب الأسلحة النووية إلى توسيع نطاق محادثاته مع شي فقبل بدء الاجتماع في بوسان صرح ترامب بأنه وجه وزارة الدفاع ببدء اختبار الأسلحة النووية الأميركية بعدما قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق الأربعاء إن موسكو أجرت بنجاح اختبار مسيرة روسية تحت الماء قادرة على حمل رؤوس نووية في تحد لتحذيرات واشنطن وكتب ترامب على منصته تروث سوشل أن الولايات المتحدة تملك أسلحة نووية أكثر من أي دولة أخرى مضيفا أن روسيا تأتي في المرتبة الثانية والصين في المرتبة الثالثة بفارق كبير لكنهما ستكونان متساويتين خلال خمس سنوات وبحسب نشرة علماء الذرة أجرت الصين آخر تجربة نووية عام 1990 أما آخر تجربة أميركية فكانت عام 1992 وروسية عام 1990 أما أحدث تجربة نووية فأجرتها كوريا الشمالية عام 2017 وقد أدى النزاع بين الصين والولايات المتحدة والذي يشمل كل شيء من المعادن النادرة إلى فول الصويا ورسوم الموانئ إلى زعزعة الأسواق وشلل سلاسل التوريد لأشهر وعقب محادثات تحضيرية مثمرة أجراها مفاوضون من الطرفين قال ترامب الأربعاء وهو في طريقه إلى كوريا الجنوبية إن الكثير من المشكلات ستحل وأضاف كنا نتحدث معهم أعتقد أننا سنحصل على نتيجة جيدة جدا لبلدنا وللعالم لكن وزارة الخارجية الصينية كانت أكثر حذرا وقالت إن شي وترامب سيجريان محادثات معمقة حول القضايا الرئيسية وقال الناطق باسم الوزارة غوه جياكون نحن على استعداد للعمل مع الجانب الأميركي لضمان أن يسفر هذا الاجتماع عن نتائج إيجابية ويقدم توجيهات جديدة ويضخ زخما جديدا في التنمية المستقرة للعلاقات الصينية الأميركية وأشار ترامب إلى أن الاتفاق سيتضمن خفض الرسوم الجمركية بنسبة 20 في المائة على السلع الصينية المتعلقة بالفنتانيل الذي تسبب في مقتل عشرات الآلاف من الأميركيين ومن القضايا المهمة أيضا بالنسبة إلى ترامب هو ما إذا كانت الصين ستستأنف شراء فول الصويا الأميركي وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت بعد المحادثات التمهيدية في ماليزيا إن بكين وافقت على عمليات شراء كبيرة كذلك تتمثل إحدى القضايا الكبرى الأخرى بالضوابط التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة هذا الشهر وتتمتع بكين باحتكار على هذه المواد التي تعد أساسية للمكونات الإلكترونية المتطورة وقال يوي سو من ذي إيكونوميست إنتليجنس يونيت ما زالت هناك العديد من القضايا التي لم تحل بين البلدين مع الأخذ في الاعتبار مدى تعقيد العلاقات التجارية بينهما وحجمها وأضاف لوكالة فرانس برس إن الاتفاق قد يسفر عن إلغاء رسوم الموانئ على السفن أو رفع بعض الرسوم الجمركية المتعلقة بالفنتانيل من الجانب الأميركي وفي المقابل قد توافق الصين على شراء المزيد من السلع الأميركية لإظهار حسن نية إنجاز من المقرر أن يعقد الاجتماع على هامش قمة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادئ أبيك التي تضم 21 دولة في غيونغجو وكانت هذه المحطة الأخيرة في جولة ترامب الآسيوية التي تلقى فيها الرئيس الأميركي الكثير من الثناء والهدايا بما في ذلك نسخة من التاج الذهبي الكوري القديم وفي اليابان أهدت رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي ترامب عصا غولف وكرة غولف مطلية بالذهب من جهة أخرى يبدو أن آمال ترامب في عقد اجتماع جديد مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد تبددت بعد لقاء أول عقداه في المنطقة المنزوعة السلاح عام 2019 وقال ترامب إنهما سيلتقيان في مستقبل غير بعيد وإنه يرغب في تهدئة التوترات بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية وأشاد ترامب الخميس بالتحالف العسكري مع كوريا الجنوبية ووصفه بأنه أقوى من أي وقت مضى وقال إنه أعطى موافقته لسيول لبناء غواصة تعمل بالطاقة النووية تايوان حتى لو توصل شي وترامب إلى اتفاق فلن يؤدي ذلك إلى وقف التنافس الاقتصادي والتكنولوجي والاستراتيجي الحاد بين بلديهما لكن الرئيس الجمهوري سيكون قادرا على التباهي بمهاراته التفاوضية في وقت بدأ صبر الأسر الأميركية ينفد بسبب التضخم المستمر ومن الممكن أيضا أن يوفر توافق بين الزعيمين في كوريا الجنوبية فرصة لترامب للقيام بزيارة إلى الصين على غرار تلك التي قام بها خلال ولايته الأولى عام 2017 وقد تكون إحدى المفاجآت هي طرح شي قضية تايوان مع تكهنات بأن بكين قد تضغط على ترامب لتخفيف الدعم الأميركي للجزيرة التي تتمتع بحكم ذاتي ومنذ عام 1979 اعترفت واشنطن ببكين بدلا من تايبيه باعتبارها القوة الصينية الشرعية الوحيدة رغم أن الولايات المتحدة هي الحليف الأقوى لتايوان وموردها الرئيسي للأسلحة وقال ترامب لصحافيين في الطائرة الرئاسية لا أعلم ما إذا كنا سنتحدث عن تايوان لست أكيدا قد يرغب في التحدث عنها ليس هناك الكثير للتحدث عنه بشأنها تايوان هي تايوان فرانس برس العربي الجديد