هدم أكشاك القدس التاريخية الاحتلال يحارب هوية المدينة ووجود سكانها
١١ مشاهدة
نفذت سلطات الاحتلال الإسرائيلي منذ صباح الثلاثاء سلسلة عمليات هدم طاولت المنازل وعربات البيع المتجولة في منطقة باب العامود في الجهة الشمالية من أسوار البلدة القديمة والمسجد الأقصى في القدس المحتلة وشكلت عربات الباعة وأكشاكهم في هذه المنطقة جزءا من هوية المكان على مدى عقود وعرفت القدس بجودة الكعك المنتج فيها من وراء هذه البسطات الصغيرة التي يعود عمر بعضها إلى ما قبل احتلال المدينة وقال عضو لجنة الدفاع عن الأراضي في القدس فخري أبو دياب لـالعربي الجديد إن سلطات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 10 عربات بيع تعتاش منها نحو 15 عائلة مقدسية من بيع الكعك والبضائع الصغيرة وأضاف أبو دياب بعض هذه العربات أقدم من عمر الاحتلال نفسه ويتوارثها الناس منذ عقود ويدفع أصحابها ضرائب ويستصدرون تراخيص رسمية من قبل شرطة الاحتلال التي لا تريد لهذا الوجود الفلسطيني أن يستمر مؤكدا أن هذه البسطات تحمل رمزية خاصة في هوية القدس ولذلك يحاربها الاحتلال منذ سنوات بلديه القدس تزيل بسطات الرزق باب العامود ويعرف اصحاب البسطات من زمان متواجدين بمكان رزقهم ورمي جميع الحاجيات بمكب النفايات التي تقدر بآلاف الشواقل وطبعا مخالفه أصحابها بمبالغ طائلة pic twitter com RwDM0qW9jo بنت القدسthe beautiful thebeau52530823 October 28 2025 وأوضح أبو دياب أن الموقع المستهدف يقع مقابل باب العامود مباشرة في شارع سليمان القانوني على بعد أمتار من أحد أهم مداخل البلدة القديمة من مدينة القدس والمسجد الأقصى وتتميز أحياء القدس القديمة وطرقاتها بالمحال التاريخية التي تبيع منتجات تراثية وكعكا يعد الأكثر جودة على مستوى فلسطين وشكلت هذه المحال مقصدا مهما لزوار المدينة المقدسة nbsp وقال أبو دياب إن ما يجري ليس مجرد إزالة بسطات بل محاولة لإبعاد الناس عن البلدة القديمة وتقليل أعداد الوافدين إليها لتفريغ المنطقة من الوجود المقدسي وخلال عملية الهدم جرفت سلطات الاحتلال عربات الباعة التاريخية في خطوة يقول الفلسطينيون إنها تندرج ضمن سياسة إسرائيلية ممنهجة تستهدف المقدسيين في مصادر رزقهم وأضاف أبو دياب أن الاحتلال بدأ يحاربنا حتى في لقمة العيش ضمن سياسة خنق الاقتصاد المقدسي ومنع الناس من سبل البقاء في أرضهم nbsp وأكمل قائلا إن الاحتلال يدرك أن بقاء الإنسان في أرضه يعتمد على عنصرين أساسيين المسكن ومصدر الرزق ولذلك يسعى لضرب هذين العنصرين معا عبر هدم البيوت وقطع أرزاق الناس والتعامل مع القدس على أنها جبهة مفتوحة ولفت أبو دياب إلى أن اعتداءات الاحتلال لا تتوقف عند محاربة البسطات والتجارة فقط بل تمتد إلى تدمير الممتلكات المقدسية الخاصة يوميا دون مبرر قانوني nbsp وإضافة إلى العربات هدمت جرافات الاحتلال سور منزل المقدسي عبد الرحمن أبو سنينة في بلدة الطور بالقدس واقتلعت أشجارا معمرة عمرها نحو خمسين عاما في محيط منزله ودمرت البنية التحتية للمنزل بالكامل رغم أن العقار لا يشكل أي اعتراض على الطريق العام وقال أبو دياب إن بلدية الاحتلال في القدس بعد تنفيذها عملية الهدم أصدرت أمرا تلزم فيه صاحب المنزل بدفع تكاليف الهدم التي نفذتها بنفسها في مشهد يجسد أشكال القهر بحق المقدسيين مشيرا إلى أن الاعتداءات تشمل أيضا الهدم القسري الذي يرغم المواطنين على تدمير منازلهم بأيديهم لتفادي الغرامات الباهظة وأجبرت بلدية الاحتلال عائلة درباس على هدم منزلين قسرا الاثنين في بلدتي العيسوية وسلوان في القدس بعد أن تلقت إخطارا بالهدم في مشهد يعكس استمرار سياسة العقاب الجماعي وفق أبو دياب الذي حذر من أن الوقائع الميدانية تؤكد أن الاحتلال يمهد لتصعيد جديد في المدينة ومنذ مطلع الشهر الجاري هدم الاحتلال ما لا يقل 12 منشأة وجرف مئات الدونمات داخل القدس ومنع الأهالي من الوصول إلى أراضيهم وقطف مئات أشجار الزيتون فيما سمح للمستوطنين بقطفها وفق أبو دياب