اليمن زيارة الزبيدي لموسكو بين بيان الانتقالي وبيان الخارجية الروسية الضبابي
اليمن: زيارة الزُبيدي لموسكو بين بيان «الانتقالي» وبيان الخارجية الروسية «الضبابي»
الأربعاء 22 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 09 مساءً / مأرب برس – القدس العربي
عدد القراءات 159 بشكل مفاجئ أعلن المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، مساء الثلاثاء، عن وصول رئيسه، عيدروس الزُّبيدي، للعاصمة الروسية موسكو، كما أعلن البيان، في الفقرة الثانية مباشرة، عن انعقاد لقاء ثنائي مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، وعدد من المسؤولين الروس.
في الصور المرفقة ببياني «الانتقالي» والخارجية الروسية تظهر طاولة مباحثات، إذ يتواجد عدد من المسؤولين على كل جانب، وكأن الحدث يتجاوز اللقاء الثنائي، والمثير لأسئلة كثيرة هو عدم وجود العلم اليمنيّ على طاولة أو في خلفية الجانب اليمنيّ، وفق ما أشار إليه البيان الروسي باعتبار الزبيدي يمثل «جمهورية اليمن»، وفق ما ورد في عنوان نص البيان، مما يوحي أن اللقاء قد أُلبس لبوسًا تتجاوز حقيقته، وما حاول البيان الروسي تقديمه.
في البيان الروسي كانت وظيفة الزُّبيدي الحكومية هي الأولى، بينما جاءت رئاسته للانتقالي عقب الوظيفة الحكومية، مما يدلل على أن الزيارة كانت رسمية باسم وظيفته الحكومية عضوًا في مجلس القيادة الرئاسي (البيان الروسي منحه صفة نائب رئيس مجلس القيادة، كما في بيان الانتقالي)، بينما جاءت الصفة الحكومية في بيان «الانتقالي» هي الثانية.
إلا أنَّ تضمين البيان الروسي (المنشور في موقع الخارجية الروسية) صفة الزُّبيدي كرئيس للمجلس الانتقالي يوحي، أن اللقاء كان لهذا الاعتبار أيضًا، أما منح البيان الأولوية للصفة الحكومية، فذلك جاء دفعًا للحرج الدبلوماسي لموسكو، في تجاوز الأعراف السياسية المعمول بها في استقبال ممثلي الكيانات الانفصالية رسميًا، ما يعني أن استقبال ممثلي مشاريع الانفصال يمثل، بمستوى من المستويات، دعمًا مبدئيا لها، واعترافا أوليًا بها.
الخبر الرسمي في وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، بنسختها الحكومية، اقتصر على ذكر وظيفة الزُّبيدي الحكومية، ولم تذكر صفته رئيسًا للمجلس الانتقالي الجنوبي، مما يعني أن ترتيبات الزيارة كانت من خلال الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، بينما كان الهدف من الزيارة متجاوزًا لتلك الصفة.
الملاحظ في بيان المجلس الانتقالي الجنوبي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على