المغرب يطلق حملة وطنية لتشجيع الرضاعة الطبيعية والحد من تراجعها

١٣ مشاهدة
أطلقت السلطات الصحية في المغرب حملة وطنية للتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية والحد من تراجعها في وقت تبدي منظمات دولية وخبراء ومهنيون صحيون مغاربة قلقا إزاء ضعف معدلات هذه العملية الصحية بين المغربياتnbsp في السنوات الأخيرة وتستمر هذه الحملة لمدة شهر كامل حتى 20 نوفمبر تشرين الثاني المقبل تحت شعار الرضاعة الطبيعية المثلى ركيزة استراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته وتهدف حملة المغرب الوطنية الخامسة عشرة الخاصة بالتوعية بأهمية الرضاعة الطبيعية nbsp وفقا لما جاء في بيان أصدرته وزارة الصحة والحماية الاجتماعية إلى إبراز دورها الأساسي في ضمان نمو صحي وسليم للطفل الرضيع على مختلف المستويات الجسدية والمعرفية والعاطفية بوصفها من الوسائل الأكثر فعالية للوقاية من سوء التغذية والأمراض المزمنة وتعزيز التطور الإدراكي للرضيع بالإضافة إلى فوائدها الصحية للأم إذ من شأنها أن تساعد في الوقاية من أمراض قد تهدد المرأة من قبيل سرطان الثدي وسرطان المبيض وغير ذلك الحملة الوطنية للتحسيس بأهمية الرضاعة الطبيعية الرضاعة الطبيعية المثلى ركيزة استراتيجية لتعزيز صحة الطفل خلال الألف يوم الأولى من حياته https t co RAapYhM58h pic twitter com Qgo92EYHzG Ministère de la Santé et de la Protection Sociale msps gov ma October 20 2025 وأوضحتnbsp وزارة الصحة والحماية الاجتماعيةnbsp أن هذه الحملة تأتي في سياق تنفيذ استراتيجية المغرب الوطنية للتواصل من أجل التغيير الاجتماعي وكذلك السلوكي التي ترمي إلى ترسيخ ممارسات صحية وغذائية إيجابية خلال الأيام الألف الأولى من حياة الطفل بما في ذلك تشجيع الرضاعة الطبيعية المبكرة والحصرية وفقا لما جاء في بيانها بالمناسبة وبينت الوزارة أن المغرب وضع خطة عمل متكاملة في هذا الإطار تشمل إعداد برامج جهوية متناسقة مع التوجهات الوطنية وتنظيم حملات توعية لفائدة الأمهات والمجتمع مع تعبئة مهنيي الصحة والوسطاء المجتمعيين ووسائل الإعلام المحلية كذلك يصار العمل من أجل تعزيز مبادرة المستشفيات الصديقة للأطفال وضمان التطبيق الصارم للمدونة الدولية لتسويق بدائل حليب الأم في سياق متصل توصي منظمة الصحة العالمية ببدء الرضاعة الطبيعية خلال الساعة الأولى التي تلي الولادة وباعتمادها حصريا خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل مع مواصلتها إلى جانب التغذية التكميلية إلى حين بلوغه عامين على أقل تقدير لكن المغرب يشهد تراجعا ملحوظا في المعدلات الخاصة بالرضاعة الطبيعية إذ لا يتلقى إلا ثلث الأطفال حديثي الولادة الحليب الطبيعي حصريا خلال الأشهر الخمسة الأولى من حياتهم كذلك فإن 40 فقط من الأمهات المغربيات يتمكن من الإرضاع خلال الساعة الأولى التي تلي الولادة وتثير مثل هذه النسب المنخفضة مقارنة بالمعايير الدولية قلقا كبيرا لدى الخبراء والمهنيين الصحيين في البلاد وتطرح تساؤلات حول الأسباب والعواقب المترتبة على هذا التراجع يقول الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية الطيب حمضي لـالعربي الجديد إن تشجيع الرضاعة الطبيعية في المغرب يبقى أمرا بالغ الأهمية وفقا لمنظمة الصحة العالمية بالنظر إلى فوائدها المهمة جدا في حياة الطفل والأم على حد سواء ويلفت إلى أن المغرب مطالب بتحقيق هدف نسبة 50 من الرضاعة الطبيعية الحصرية الذي كانت المنظمة قد حددته بحلول عام 2025 يضيف حمضي أنه لا بد من بذل مجهود من أجل تشجيع الرضاعة الطبيعية بالنظر إلى أن لحليب الأم فوائد جمة فهو يمنح الرضيع الحديد مباشرة بعد الولادة كذلك يعد مصدرا طبيعيا للطاقة لديه وعنصرا ضروريا لنموه وغداء متكاملا ولا سيما خلال الأشهر الستة الأولى من عمره ويتابع أن حليب الأم يمنح الطفل مناعة ويحميه في الأشهر الأولى من الأمراض المعدية ويقيه من الحساسية الغذائية ومن زيادة الوزن والسمنة مستقبلا ويوضح الطبيب المغربي أن للرضاعة الطبيعية فوائدها كذلك بالنسبة إلى الأم إذ من شأن هذه العملية أن تزودها بهرمونات تنمي العلاقة بينها وبين طفلها وتحميها من أمراض مزمنة مثل السكري وسرطاني الثدي والمبيض ويكمل ولا ننسى إيجابيات الرضاعة الطبيعية من الناحيتين الاقتصادية والبيئية ويبين حمضي أن المغرب سجل في السنوات الماضية تراجعا في الرضاعة الطبيعية من جراء عوامل عدة من بينها ما هو مرتبط بتأثير الإعلانات المشجعة على استخدام حليب الرضع المصنع وظروف عمل المرأة خصوصا أن أماكن العمل غير مهيأة لتسهيل عملية الرضاعة الطبيعية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم