رأي جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان من الوهم إلى النجاح في صنع السلام في غزة وأوكرانيا

٨ مشاهدات

هذا المقال بقلم البروفيسور جيفري ساكس من جامعة كولومبيا وسيبيل فارس مستشارته لشؤون الشرق الأوسط، والآراء الواردة أدناه تعبر عن رأي الكاتبين ولا تعكس بالضرورة وجهة نظر شبكة CNN.

يصور الرئيس ترامب نفسه على أنه صانع سلام. في خطابه، يدعي الفضل في جهوده لإنهاء الحروب في غزة وأوكرانيا. ومع ذلك، يكمن تحت المكانة الرائعة غياب الجوهر، على الأقل حتى الآن.

المشكلة ليست افتقار ترامب إلى الجهد، ولكن افتقاره إلى المفاهيم المناسبة. يخلط ترامب بين السلام و وقف إطلاق النار، والذي يعود عاجلا أم آجلا إلى الحرب (عادة عاجلا). في الواقع، كان الرؤساء الأمريكيون من ليندون جونسون فصاعدًا خاضعين للمجمع الصناعي العسكري، الذي يستفيد من الحرب التي لا نهاية لها. ترامب يتبع هذا الخط فقط من خلال تجنب حل حقيقي للحروب في غزة وأوكرانيا.

السلام ليس لإطلاق النار. ويتحقق السلام الدائم من خلال حل النزاعات السياسية الكامنة التي أدت إلى اندلاع الحرب. وهذا يتطلب التعامل مع التاريخ، والقانون الدولي، والمصالح السياسية التي تغذي الصراعات. وبدون معالجة الأسباب الجذرية للحرب، فإن وقف إطلاق النار هو مجرد استراحة بين جولات من المذابح.

اقترح ترامب ما يسميها خطة سلام لغزة. ومع ذلك، فإن ما يحدده لا يرقى إلى أكثر من وقف إطلاق النار. فشلت خطته في معالجة القضية السياسية الأساسية المتمثلة في إقامة الدولة الفلسطينية. إن خطة السلام الحقيقية من شأنها أن تربط بين أربع نتائج: إنهاء الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل، ونزع سلاح حماس، وعضوية فلسطين في الأمم المتحدة، وتطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وفلسطين في مختلف أنحاء العالم. هذه المبادئ الأساسية غائبة عن خطة ترامب، ولهذا السبب لم توقع أي دولة عليها على الرغم من تلميحات البيت الأبيض على عكس ذلك. على الأكثر، دعمت بعض البلدان إعلان السلام والازدهار الدائمين، وهي لفتة مؤقتة.

تم تقديم خطة ترامب للسلام إلى الدول العربية والإسلامية لصرف الانتباه عن الزخم العالمي لإقامة دولة فلسطينية. وتهدف الخطة الأمريكية إلى تقويض هذا الزخم، والسماح لإسرائيل بمواصلة ضمها

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع cnn عربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم