قال رئيس مدغشقر أندريه راجولينا يوم الاثنين إنه في مكان آمن بعد تعرضه لمحاولة اغتيال في حين تشهد البلاد منذ أسابيع تظاهرات جيل زد المناهضة للحكومة وذلك في أول كلمة له منذ انضمام عسكريين للمحتجين في نهاية الأسبوع في خطاب مباشر وجهه عبر فيسبوك لم يكشف فيه مكانه قال الرئيس البالغ 51 عاما اضطررت لإيجاد مكان آمن لحماية حياتي اليوم في كل ما يجري لم أتوقف يوما عن البحث عن حلول وحض على احترام الدستور رافضا تلبية دعوات تطالبه بالتنحي ووفق إذاعة فرنسا الدولية استقل راجولينا الأحد طائرة عسكرية فرنسية متجهة إلى جزيرة ريونيون قبل أن يغادر إلى وجهة أخرى مع عائلته وتعذر على وكالة فرانس برس الحصول على تعليق من الحكومة الفرنسية بهذا الشأن وندد راجولينا الأحد بـمحاولة لانتزاع السلطة بشكل غير قانوني وبالقوة في مدغشقر الواقعة في المحيط الهندي وذلك بعد أن انضمت وحدة عسكرية السبت إلى حركة احتجاجية مستمرة منذ أكثر من أسبوعين وأعلنت وحدة كابسات التي لعبت دورا رئيسيا في انقلاب 2009 الذي أوصل راجولينا إلى السلطة السبت أنها سترفض أوامر إطلاق النار على المتظاهرين ثم دخل جنود الوحدة إلى وسط المدينة للقاء آلاف المتظاهرين وانضموا إليهم مجددا الأحد في مسيرة لإحياء ذكرى قتلى التظاهرات المناهضة للحكومة التي اندلعت في 25 سبتمبر أيلول ونزل مئات الطلاب الاثنين إلى الشوارع في أجواء احتفالية وساروا في أنحاء العاصمة ملوحين بأعلام وطنية ترافقهم فرقة موسيقية وفقا لمراسلي وكالة فرانس برس وانضم بعض الجنود إلى الحشد ودعت المجموعة التي تقود حركة الاحتجاج والتي تطلق على نفسها اسم الجيل زد إلى تجمع جديد في وقت لاحق الاثنين تركزت الاحتجاجات في البداية على انقطاع الكهرباء والمياه المزمن في الدولة الفقيرة لكنها تطورت لتصبح حركة أوسع نطاقا مناهضة للحكومة دعت إلى استقالة راجولينا البالغ 51 عاما وأفادت الأمم المتحدة بمقتل 22 شخصا على الأقل في الأيام الأولى بعضهم على يد قوات الأمن والبعض الآخر في أعمال عنف أشعلتها عصابات إجرامية ولصوص عقب التظاهرات وشكك راجولينا في عدد القتلى قائلا إنه في الأسبوع الماضي كان هناك 12 حالة وفاة مؤكدة وجميع هؤلاء الأفراد كانوا لصوصا ومخربين فرانس برس العربي الجديد