النفوذ الإيراني يتهاوى والحوثيون آخر أوراقها المحترقة محور المقاومة يتفكك
النفوذ الإيراني يتهاوى... والحوثيون آخر أوراقها المحترقة.. محور المقاومة يتفكك
الإثنين 13 أكتوبر-تشرين الأول 2025 الساعة 08 مساءً / مأرب برس - غرفة الأخبار
عدد القراءات 143 قالت وكالة أسوشيتد برس في تحليل لها أن إيران تجد نفسها اليوم في أحد أضعف مواقعها منذ الثورة الإسلامية عام 1979، مع انحسار نفوذها الإقليمي وتراجع حضور ما يُعرف بـمحور المقاومة، في وقت تتوحد فيه مواقف دول الشرق الأوسط حول دعم وقف إطلاق النار في غزة.
وأشارت الوكالة إلى أن طهران، التي اعتمدت لعقود على شبكة من الحلفاء والجماعات المسلحة المناهضة لإسرائيل والولايات المتحدة، تواجه انهيارًا تدريجيًا في منظومتها الإقليمية، بعد أن استهدفت إسرائيل كبار قادة حماس وحزب الله ومسؤولين في الحرس الثوري الإيراني، ما أدى إلى تفكيك جزء واسع من بنيتها العملياتية الخارجية.
وأضاف التحليل أن إيران تخشى من أن تمتد الضربات الإسرائيلية إلى داخل أراضيها، خصوصًا بعد تدمير أجزاء من دفاعاتها الجوية خلال حرب يونيو الأخيرة. ويشير غياب المرشد الأعلى علي خامنئي عن المشهد العلني إلى حالة من الارتباك داخل مؤسسات الحكم في طهران.
ووفقًا للوكالة، فإن ميليشيا الحوثي في اليمن تمثل الآن آخر أوراق إيران النشطة في المنطقة بعد تراجع دور حلفائها الآخرين. إلا أن الحوثيين أنفسهم باتوا عرضة لضربات إسرائيلية دقيقة على مواقعهم في البحر الأحمر، ما قلّص من قدرتهم على تهديد الملاحة أو استخدام هجماتهم كورقة ضغط سياسية.
ويقول محللون نقلت عنهم أسوشيتد برس إن انحسار نشاط الحوثيين يعكس تراجع قدرة إيران على تمويل وتسليح حلفائها، في ظل أزمة اقتصادية خانقة وعقوبات دولية متزايدة. كما أن قبول طهران بوقف إطلاق النار في غزة جاء نتيجة ضغوط داخلية وخارجية متصاعدة، وسط تآكل نفوذها في سوريا ولبنان والعراق.
وقال مدير مركز الشرق الأوسط والنظام العالمي في برلين، علي فاطالله نجاد، لـأسوشيتد برس إن الهدنة في غزة تُجسّد انهيار النفوذ الإيراني في الإقليم، بعد تفكك محور المقاومة منذ عام 2024، موضحًا أن إسرائيل ستتفرغ الآن لمواجهة المصالح الإيرانية سواء في لبنان
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على