القمار الإلكتروني يبتلع أموال شباب سورية وأحلامهم

٥٧ مشاهدة

القمار الإلكتروني يبتلع أموال شباب سورية وأحلامهم

طلاب وشباب دمشق

نور ملحم

/> نور ملحم نور ملحم، صحافية سورية تعمل متعاونة مع العربي الجديد من دمشق. 08 أكتوبر 2025 | آخر تحديث: 07:33 (توقيت القدس) يخسر البعض أموالهم ويخسر آخرون مستقبلهم (Getty) + الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص - يلجأ الشباب السوري إلى القمار الإلكتروني هرباً من البطالة والفقر، مما يؤدي إلى خسائر مالية ومشاكل اجتماعية، بما في ذلك التهديدات والعنف بسبب الديون.
- يواجه القانون السوري صعوبات في مكافحة القمار الإلكتروني بسبب ضعف آليات التنفيذ، رغم وجود تشريعات تفرض عقوبات، مما يسمح للمتورطين بالتهرب.
- يحذر الخبراء من التأثيرات النفسية السلبية للقمار الإلكتروني، مثل القلق والاكتئاب، ويشددون على أهمية التوعية وتوفير فرص عمل ودعم نفسي للشباب.

في غرفة صغيرة مظلمة بريف دمشق، يقضي العشريني السوري رافد الأبرش ساعات طويلة ممسكاً هاتفه المحمول يتابع موقعاً للمراهنات الرياضية. يترقّب بشغف صافرة نهاية المباراة، علّها تجلب له الضربة الذهبية التي قد تعيد له ما خسره خلال الأسبوع الماضي. لكنّ النتيجة تأتي عكس ما تمنّى، ليزداد دينه الذي تجاوز ألفي دولار، لا يعرف كيف سيسدّدها، في بلد لا يتجاوز متوسط الراتب الشهري فيه 20 دولاراً.
وينظر آلاف الشبان السوريين إلى القمار الإلكتروني، المنتشر عبر مئات المواقع وصفحات تلغرام وفيسبوك، كوسيلة للهروب من البطالة والفقر وانسداد الأفق، غير أنّ هذا الطريق ينتهي في أغلب الأحيان بخسائر مالية، ومشاكل عائلية، وتهديدات قد تصل إلى حدّ القتل.
من طرطوس، يقول شاب خسر نحو خمسة آلاف دولار عبر المراهنات، لـ العربي الجديد، إنه تلقى اتصالاً من أحد الوسطاء يطالبه بالدفع، مهدّداً إياه بعناصر مسلّحة إن لم يُسدّد المبلغ خلال أيام. بينما في حلب، باع سوري آخر متجره ومنزله بعدما دخل دوامة القمار، وانتهى به الأمر مشرداً، مدمناً على الكحول، وفقد أسرته بالكامل، كما ترك شاب آخر جامعته بعدما استهلكه إدمان القمار، وصار يقضي الليل والنهار على المواقع بانتظار فوز يعوّض خسائره المتراكمة.
لم

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم