عنف ومواجهات مع الأمن في اليوم الرابع لاحتجاجات جيل زد في المغرب
٧٤ مشاهدة
تجددت مساء الثلاثاء احتجاجات شباب جيل زد في عدد من مدن المغرب لليوم الرابع على التوالي فيما كان لافتا تحول عدد من التظاهرات إلى أعمال عنف وشغب بعد أن واجه محتجون في عدد من المدن قرار السلطات بمنع احتجاجاتهم بالدخول في مواجهات مع الأمن وحرق وتخريب ممتلكات عامة وخاصة ومع توسع احتجاجات جيل زد من مدن كبرى في المغرب إلى حواضر صغرى تحولت مسيرات سلمية ترفع فيها مطالب اجتماعية صرفة إلى مشاهد من الفوضى والعنف والمواجهات مع قوات الأمن في كل من إنزكان وخميس آيت عميرة جنوب المغرب وتمارة المتاخمة للعاصمة الرباط وأظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي اندلاع مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين بمدينة إنزكان وتبادل الرشق بالحجارة وإقدام ملثمين على تخريب سيارات خاصة كانت مركونة على جنبات الطرق وتكرر مشهد خروج احتجاجات جيل زد عن سلميتها في مدينة خميس آيت عميرة بإقليم شتوكة حيث أوردت وسائل إعلام محلية وقوع أعمال عنف بعد أن استهدف ملثمون سيارات تابعة للدرك الملكي وتخريبها وإضرام النار فيها فيما أظهرت المشاهد التي تناقلها السكان على مواقع التواصل الاجتماعي استنفارا أمنيا كبيرا وتسجيل خسائر مادية في الممتلكات والسيارات وحرق حاويات القمامة وبمدينة تمارة خرجت الاحتجاجات عن السيطرة بعد أن اندلعت مواجهات عنيفة بين محتجين وقوات الأمن أسفرت عن إصابات في صفوف عناصر القوات المساعدة واعتقال عدد من المحتجين في حين أظهرت مقاطع فيديو متداولة أطفالا وشبانا وهم يرشقون عناصر الأمن بالحجارة في عدد من أحياء المدينة في الأثناء لم تخرج الاحتجاجات التي شهدها حي التقدم الشعبي بالرباط عن السيطرة إذ بالرغم من حالة الاستنفار الأمني اقتصر الأمر على اعتقال عدد من الشبان وهو الأمر ذاته الذي تكرر في الدار البيضاء حيث تدخلت القوات الأمنية لتفريق عدد من المحتجين في ساحة السراغنة كما جرى توقيف عدد من الشبان المشاركين في الاحتجاج يأتي ذلك في ظل تحول في أسلوب الواقفين وراء احتجاجات جيل زد المغربي يروم توسيع نطاق التعبئة بعد أن أعلنوا عبر تطبيق ديسكورد ومنصات اجتماعية أخرى أن دعوات الاحتجاج لهذا اليوم موجهة بشكل خاص إلى تلاميذ المدارس وطلاب الجامعات لتنظيم وقفات احتجاجية رمزية داخل مؤسساتهم التعليمية كما تأتي بعد ساعات قليلة على إعراب هيئة رئاسة الأغلبية الحكومية في أول تفاعل لها مع الاحتجاجات التي يعرفها الشارع المغربي منذ السبت الماضي عن تفهمها المطالب الاجتماعية للمواطنين المحتاجين واستعدادها لـالتجاوب الإيجابي والمسؤول معها عبر الحوار وتعليقا على أحداث العنف والمواجهات التي عرفتها احتجاجات شباب جيل زد قال رئيس العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان بوبكر أونغير لـالعربي الجديد إن الاحتجاج السلمي حق مشروع خصوصا إذا تعلق الأمر بمطالب اجتماعية محقة كالصحة والتعليم والتشغيل لكن أن يكون التعبير بالعنف وإتلاف الممتلكات العمومية والتسبب في أعمال الشغب فإنه أمر مرفوض ومدان ويسيء لمطالب الشباب وحراكهم السلمي وتابع لذلك على الأحزاب السياسية الحقيقية والفعاليات المجتمعية المدنية أن تتحمل مسؤولياتها القانونية والدستورية في تأطير المواطنين وتعبئتهم بطريقة سليمة وقانونية وحضارية مشيرا إلى أن تراجع دور الأحزاب السياسية وتهميش دور المجتمع المدني وتقليص هامش النقابات وعدم فتح المجال أمام الشباب لتفجير طاقاته الخلاقة يؤدي إلى وعي شقي مكبوت سرعان ما ينفجر ويجري استغلاله وقال الناشط الحقوقي لا يمكن إلا أن ندين أعمال الشغب التي رافقت التظاهرات الشبابية داعيا إلى الحوار الديمقراطي الحر بعيدا عن التخريب والتخوين والعبث بمصالح الوطن وصورته