بعد تحولات جذرية في المنطقة عندما يجتمع ترامب بنتنياهو سيلتقي بسياسي قد تغير
(CNN)-- عندما يلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو بالرئيس الأمريكي، دونالد ترامب في البيت الأبيض، الاثنين، سيناقشان الشرق الأوسط الذي شهد تغييرا جذريا.
يقول الرئيس الأمريكي إن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة أمر محتمل. لكن ما هو مطروح يمثل مشكلة سياسية بالنسبة لنتنياهو، وبقدر ما تغيرت المنطقة، تغير نتنياهو أيضا. إن التغيير الجذري في نهجه يجعل من الصعب للغاية التنبؤ بما سيأتي بعد ذلك.
على مدار عامين، قامت الطائرات والقوات الخاصة الإسرائيلية بمهام جريئة، وضربت أهدافا كانت تُعتبر في السابق أنه لا يمكن المساس بها، مع تحمل العواصم الإقليمية من الدوحة إلى طهران ودمشق تبعات تعهد نتنياهو بإعادة تشكيل الشرق الأوسط بعد هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على إسرائيل.
وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أشاد نتنياهو مفتخرا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية.
لقد ضربنا الحوثيين. سحقنا الجزء الأكبر من آلة حماس الإرهابية، وقمنا بشل حزب الله، وقضينا على معظم قادته وجزء كبير من ترسانته من الأسلحة، ودمرنا ترسانة الأسد في سوريا، وردعنا الميليشيات الشيعية الإيرانية في العراق، والأهم من ذلك كله وقبل كل شيء، دمرنا برامج الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية الإيرانية.
وأضاف: نهضت إسرائيل من أحلك أيامها لتُحقق واحدة من أكثر الانتصارات العسكرية إثارةً في التاريخ.
يعكس العدد المتزايد من أيام حرب إسرائيل في غزة جانبا آخر من القصة ذاتها.
فعلى مدى سنوات، اتسم نهج نتنياهو في الحرب بصراعات قصيرة ومحدودة، وخاصة في غزة. على سبيل المثال، استمرت عملية عمود السحاب في عام 2012 ثمانية أيام فقط. ستكمل حرب غزة الحالية عامها الثاني في الشهر المقبل، وهي الأطول في تاريخ إسرائيل.
عندما عاد إلى السلطة في عام 2009، أعلن نتنياهو أن أحد أهدافه هو القضاء على حماس. ومن الناحية العملية، وعلى الرغم من خطابه، كان يُنظر إلى السياسة الأمنية التي ينتهجها رئيس الوزراء الإسرائيلي الأطول خدمة على نطاق واسع على أنها حذرة ومقيدة نسبيا، حتى أن منافسيه السياسيين سخروا منها باعتبارها جبانة، وسخروا أيضاً من عجزه
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على