الاستعراض والاحتفالات الرسمية مفتاح قلب دونالد ترامب وبريطانيا تدرك ذلك جيدا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بالنسبة للبريطانيين، فإن الفرق بين زيارات الدولة والزيارات الرسمية العادية أكثر بكثير من مجرد دلالة لغوية.
فبحسب العرف، لا يُخصّص الاستعراض الملكي الكامل، من حرس الشرف، إلى فرقة سلاح الفرسان الموسيقية، مرورًا بأفخر أواني القصور الفضية، إلا لزيارات الدولة، ما يجعلها واحدة من أقوى أدوات الدبلوماسية البريطانية. وحتى الآن، كان هناك عُرف غير مكتوب: لا يحظى رؤساء الولايات المتحدة في ولايتهم الثانية بمثل هذه الزيارات.
فعندما زار باراك أوباما قلعة وندسور العام 2016، وصل مع ميشيل في سيارة رينج روفر سوداء عادية، واستُقبل بعدد محدود من الحرس الملكي قبل غداء خاص مع الملكة إليزابيث الثانية والأمير فيليب. وقبل ثماني سنوات، اكتفى سلفه جورج بوش الابن بشاي بعد الظهر وجولة سريعة في القصر. لكن أياً منهما لم يُظهر تقديرًا للمظاهر والبذخ والرمزية الملكية كما فعل دونالد ترامب.
تعرف بريطانيا جيدًا الطريق إلى قلب ترامب، والقصر لم يدّخر أي جهد في ذلك. ففي عطلة نهاية الأسبوع الماضية، نشر أفراد العائلة المالكة على قناتهم الرسمية على يوتيوب مقطعًا مدته تسع دقائق، يعرض الكمّ الهائل من التخطيط والخبرة والعمل الجاد الذي يبذله البستانيون والطهاة والعازفون العسكريون في التحضير لزيارات الدولة.

رحبت بريطانيا بالرئيس ترامب وكأنه ملك، حيث انتقل بعربة الملكة فيكتوريا الرسمية وسط حرس الخيالة، وتوجّه بعد ذلك إلى مائدة وليمة رسمية فاخرة. و قدّم أفراد العائلة المالكة، احتفالًا أكثر روعةً مما شوهد من قبل، إذ سار عازفو مزمار القربة والحراس مرتدين جلود الدببة تكريمًا له.
ثمّ تناول العشاء الرسمي في قاعة سانت جورج بين الملك تشارلز الثالث والملكة المستقبلية كايت، أميرة ويلز ، مترافقًا مع كلمات نخب وخُطب، تحت سقف مزيّن بشعارات النبالة الخاصة بجميع فرسان وسام الرباط منذ تأسيسه في القرن الرابع عشر. لكن رغم التوقّعات بأن يحضر المأدبة الرسمية مرتديًا البدلة البيضاء الكاملة بحسب البروتوكولالذي أفسده في
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على