في إعادة تعريف العدو المشترك

٥٤ مشاهدة

في إعادة تعريف العدو المشترك

موقف

عثمان لحياني

/> عثمان لحياني صحافي جزائري. مراسل العربي الجديد في الجزائر. 17 سبتمبر 2025 من القمة العربية الإسلامية في الدوحة، 15 سبتمبر 2025 (مراد كولا/الأناضول) + الخط -

تقتل إسرائيل الآلاف وتُدمّر البنى وتضرب في كل مكان، من فلسطين إلى لبنان وسورية واليمن وتونس، وأخيراً قطر، التي كانت تؤدي دور الوسيط. رغم ذلك، لم تعد إسرائيل في عيون بعض العرب عدواً يهدّد الأمن والوجود العربي، ليس في فلسطين المحتلة فحسب، ولكن في ما عداها من الدول.

ولأن هذا هو واقع الحال، كان من البديهي لفكرة الدفاع المشترك أن تبقى خارج أي نقاش عربي في القمم والاجتماعات على صعيد القادة والحكومات، ولو لمجرد النقاش، حتى بعدما أظهرت إسرائيل قدراً كبيراً من الجنون والتهور، ذلك أن العدو بالمطلق في المعنى السياسي العربي وفي علاقة بالمصالح الإقليمية، بات يحتاج إلى إعادة توصيف وتعريف، وهو ليس نفسه بالنسبة إلى كل العرب، أنظمة ونخباً. أما العدو المشترك، فمعنىً، لم يعد له وجود بعدما هرول جزء مؤثر من الجغرافيا العربية إلى التطبيع على نحو لم يوفر السلام المزعوم، بقدر ما أضعف الموقف العربي على نحو غير مسبوق، وأفقده نقطة توازن في صياغة الفعل السياسي المناسب على الأقل.

ومثل ذلك بات الدفاع المشترك بالمفهوم السياسي والعسكري، يحتاج بدوره إلى إعادة تعريف أيضاً: مع من وضد من ولصدّ ماذا؟ مع مَنْ ودول عربية تتغذى على عدائها لدول عربية أخرى، ولصدّ ماذا وقد اختلطت المفاهيم والاتجاهات، وضد مَن، وقد دخل العدو التاريخي، حتى وهو يخوض حرب الإبادة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إلى معاقل جيوش عربية وتشارك مع جنودها ساحات التدريب والمناورات في أكثر من بلد.

إذا كان ممكناً فهم ألا يحدث اتفاق عربي على كل السياسات والمواقف، لجهة الحسابات السياسية لكل منظومة حكم في كل دولة، وظروفها ومستوى علاقاتها مع الأطراف الفاعلة في مأزق الشرق الأوسط والقوى الدولية، غير أن من غريب السياسات العربية، ألا يحدث اتفاق بالحد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم