الديني في خدمة الإبادة

٥٥ مشاهدة

الديني في خدمة الإبادة

آراء

محمود صلاح

/> محمود صلاح كاتب مصري 17 سبتمبر 2025 alt="حمزة بونوة - القسم الثقافي" title="حمزة بونوة - القسم الثقافي"/>

(حمزة بونوة)

+ الخط -

نُؤكد للعالم كله أن إسرائيل ليست وحدها، وأن الله سيبارك الأمة التي تبارك إسرائيل، نحن نفهم أن هذا دورنا، وهو توجيه كتابي مقدس، إنه بالنسبة لنا أمر إيماني. ... لم تكن تلك العبارات صادرة عن رجل دين أُصولي، أو ناشط مؤيد لإسرائيل، بل كانت صادرة عن أحد أهم الرجال في النظام السياسي بالولايات المتحدة، وهو الجمهوري المحافظ، والمسيحي الإنجيلي المتدين مايك جونسون، رئيس مجلس النواب الأميركي، الذي نشأ في بيئة بروتستانتية تؤمن بحَرفية النص والكتاب المقدس، بل ولا تسمح للتأويل أن يأخذ دوراً في تحليل النص إلا في حدود ضيقة ومُحكمة، حتى أنه في لقاء مع إحدى الشبكات الإسرائيلية استند إلى العهد القديم، وتحديداً سِفر التكوين، وخصوصاً ما يتعلق بمباركة الأمة التي تبارك إسرائيل؛ حيث رفض تأويل ذلك النص، أو قصره على مرحلة تاريخية بائدة أو مُفترضة؛ أو كما قال أتعامل مع هذا النص بشكل حَرفي، ففي نظر مايك وغيره من تيار المسيحية الصهيونية فإن كلمة إسرائيل الواردة في الكتاب المقدس هي ذاتها التي تم إعلانها عام 1948، ويبدو أن ذلك تقليد سياسي راسخ لدى قوى اليمين البيضاء، ذات الروابط الأنجلو– بروتستانتية؛ ففي إبريل/ نيسان 2024، خلال جلسة استماع في الكونغرس حول معاداة السامية في الجامعات الأميركية، وجه النائب الجمهوري ريك ألين انتقادات حادة إلى نعمت شفيق، رئيسة جامعة كولومبيا، بسبب عدم قمعها الاحتجاجات المناهضة لإسرائيل، بتقديم تساؤل استنكاري غير متوقع، حيث قال هل تعرفين سِفر التكوين 12:3؟ إنه عهد قطعه الله مع إبراهيم.. إذا باركت إسرائيل أُباركك، وإذا لعنتَ إسرائيل ألعنكْ ... فهل تريدين أن يلعن الله جامعة كولومبيا؟.

ثمة تيار ديني نافذ في السياسة الأميركية يجمع بين العقيدة المذهبية والدعاوى العنصرية والسياسية اليمينية

ويبدو واضحاً أن ثمة تياراً دينياً نافذاً في السياسة الأميركية يجمع بين العقيدة المذهبية والدعاوى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم