وماذا ستفعل إيران بنفوذها الضائع في سورية
... وماذا ستفعل إيران بنفوذها الضائع في سورية؟
ملحق سورية الجديدة /> رشيد حوراني باحث سوري، وضابط سابق. 16 سبتمبر 2025 مقر السفارة الإيرانية في دمشق بعد إسقاط نظام الأسد، 9/12/2024 فرانس برس) + الخط -أدّت التطورات أخيراً إلى تقليص نفوذ النظام الإيراني في المنطقة. وفي مواجهة هذا التغيير، كثّفت طهران جهودها للحفاظ على دورها، من خلال حملات إعلامية، مبادرات دبلوماسية، ومحاولات تأثير عبر الفضاء الإلكتروني. وفي حين تحاول إيران إيجاد موطئ قدم جديد، يظلّ موقفها في سورية أضعف من أي وقت مضى.
تتناول المطالعة التالية موقف النظام الإيراني من خلال تصريحات مسؤوليه ومراقفهم، ووسائل الإعلام الإيرانية، بشأن الوضع في سورية والتطوّرات فيها، التي تراوحت بين الحذر والتفاؤل، في وقتٍ تحاول، مع سقوط حكومة بشّار الأسد وتشكيل حكومة جديدة في سورية، الحفاظ على دورها في هذا البلد.
اعتبرت صحيفة هممیهن، الحكومية الإيرانية، في تحليل مطوّل، أن إيران فقدت السيطرة الكاملة على سورية، وأن حزب الله، ذراعها الإقليمية الرئيسية، يعاني من تراجع كبير في قوته وتأثيره. وكتبت: في الظروف الراهنة، تمتلك إيران أقل قدر من أدوات الضغط. وإذا قرّر ترامب تنفيذ سياسة الضغط القصوى، ستتعرّض إيران لمزيد من الضغوط أكثر من أي وقت مضى. وأضافت: في ظل هذه التطورات، تحاول إيران تأمين نفوذها على الأقل في العراق، الذي يعدّ آخر معقل استراتيجي لها. إذا انتقلت الأزمة السورية إلى العراق، فإن استراتيجية إيران الأمنية التي استمرت 40 عاماً ستواجه خطراً وجودياً.
مسؤولي وزارة الخارجية الإيرانية في دول المنطقة ليسوا من الكوادر السياسية، بل هم من عناصر فيلق القدس
بينما حذّرت صحيفة جمهوري، الحكومية، من غياب الأولويات في مواجهة التهديدات. وانتقدت انشغال النخب السياسية الإيرانية بالصراعات الداخلية على حساب مواجهة التهديدات الخارجية. وأوضحت: رغم التهديدات المتزايدة من الشرق والغرب، بما في ذلك التوتّرات في سورية وتأثيراتها المحتملة على الأمن القومي الإيراني، تساهم الصراعات السياسية الداخلية في تشتيت الانتباه عن المخاطر الحقيقية التي تهدد البلاد. وكتبت الصحيفة: على بعد خطوة واحدة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على