الدوحة وما وبعد الدوحة

٥٣ مشاهدة

الدوحة وما وبعد الدوحة

آراء

أسامة أبو ارشيد

/> أسامة أبو ارشيد

كاتب وباحث فلسطيني مقيم في واشنطن

12 سبتمبر 2025 alt="العدوان الإسرائيلي على قطر"/>

دخان يتصاعد من مبنى سكني بعد استهداف إسرائيل قادة حماس في الدوحة (9/9/2025 فرانس برس)

+ الخط -

لا يمكن فصل العدوان الإسرائيلي على قطر، الثلاثاء الماضي، من سياقه الأعم المتمثل في الهدف الإسرائيلي المعلن عن إعادة تشكيل الشرق الأوسط. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن في خضم العدوان على إيران (يونيو/ حزيران الماضي)، أن إسرائيل ستغيّر وجه الشرق الأوسط. وقبل ذلك، ومن على منصّة الجمعية العامة للأمم المتحدة (سبتمبر / أيلول 2023، أي قبل طوفان الأقصى في أكتوبر / تشرين الأول 2023)، طرح نتنياهو رؤيته لـشرق أوسط جديد، وعرض خريطة للمنطقة غابت عنها الضفة الغربية وقطاع غزّة. ويتبنّى نتنياهو مبداً لا يفتأ يكرّره السلام عبر القوة، أو كما قال، بعد مشاركة الولايات المتحدة في العدوان على إيران، القوة أولاً، ثمَّ السلام. وبعد العدوان أخيراً على الدوحة، هدّد، وهو المسكون بسكرة النصر الذي يَتَوَهَمُهُ، إن على قطر وجميع الدول التي تسمح للإرهابيين بالوجود على أرضها أن تطردهم، وإلا فستفعل إسرائيل هذا. طبعاً، يتغافل نتنياهو هنا عن سابق إصرار وسوء نيّة أن قطر دولة وسيط، تمرّ عبرها الوفود الإسرائيلية والأميركية، كما وفود حركة حماس، وأنها هي من توسّط في اتفاقيات تبادل أسرى إسرائيليين وفلسطينيين سابقة.

على أي حال، الهدف الإسرائيلي بـتغيير وجه الشرق الأوسط معروف ومعلن، ولا يجهله إلا من يتعامى عنه متواطئاً ومتعمّداً. ومع ذلك، لا يزال ثمَّة من يزعم أو يخدع نفسه أن معركة إسرائيل هي مع المقاومة الفلسطينية في قطاع غزّة على خلفية عملية طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، في حين أن إسرائيل نفسها، ومنذ عامين تقريباً، تتحدّث عن حرب الجبهات السبع في: غزّة، والضفة الغربية، ولبنان، وإيران، والعراق، وسورية، واليمن. بل تحولت هذه الجبهات اليوم إلى جبهة واحدة مفتوحة، تشمل كل ما يعرف بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وما العدوان

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم