ما حقيقة أن الشتاء القادم سيكون الأبرد منذ 100 عام على منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط عرب تايم
عرب تايم – أصبح من شبه المعتاد في مثل هذه الأوقات من كل عام انتشار العديد من الأخبار والأقاويل التي تتحدث عن قوة الموسم المطري القادم، وأن الشتاء سيكون الأبرد منذ 100 عام، والأعلى أمطارًا منذ بدء التدوين في السجلات المناخية، وأن منطقة الحوض الشرقي للبحر الأبيض المتوسط ستتأثر بعواصف ثلجية قوية تتطلب الاستعداد المبكر. وقد لاحظنا في مركز عرب تايم زيادة الوعي بهذا الشأن، ونهدف من خلال هذا التقرير إلى تعزيز الفهم العلمي وطرح الحقائق بعيدًا عن العواطف أو إثارة الجدل، مع التأكيد أن الله تعالى مسخر السحاب وموزع الأمطار وأن ارادته فوق كل شيء.
ما حقيقة الأقاويل التي تتحدث عن شدة الموسم المطري القادم وما الرأي العلمي في هذا الصدد؟
نقدم إليكم في هذا التقرير إجابة علمية حول مدى صحة هذه الأقاويل التي اعتدنا سماعها كل عام. في البداية، يجب التأكيد أن الأنماط الجوية والمناخية للأرض معقدة للغاية، وإصدار تنبؤ دقيق لفترة تبعد حوالي خمسة أشهر عن وقت إعداد هذا التقرير غير ممكن علميًا، فالغلاف الجوي يتميز بحساسية عالية، وأي تغيير بسيط في الأنماط الجوية يؤثر بشكل كبير على دقة التنبؤات في المدى القريب، فماذا بالتنبؤات البعيدة.
ويجب أن تستند التوقعات الموسمية على عدة عوامل وأسس علمية، منها: سلوك الغلاف الجوي خلال الأشهر الماضية في نصف الكرة الشمالي، ودرجات حرارة سطح مياه المسطحات المائية المختلفة حول العالم، بالإضافة إلى تشغيل حواسيب فائقة القدرة لاستخراج ما يُسمى بـ “سنوات التشابه”، وبعدها تُبنى التوقعات على أساسين: الإحصائي والتحليلي.
كما يُؤخذ في الاعتبار نواتج النمذجة العددية العالمية الفصلية، ليتم الخروج بتوقعات فصلية تعطي نظرة عامة حول الأوضاع الجوية المتوقعة خلال الأشهر القادمة. وتختلف هذه التوقعات الفصلية عن التوقعات اليومية بكونها أقل تفصيلًا وأكثر شمولية، ويجب أن يجري تحديثها شهريًا، ومع ذلك فإن دقتها ليست دائمًا في المستوى العالي المتوقع، لذلك يواصل علماء الأرصاد حول العالم إجراء الأبحاث لتحسين دقة هذه التوقعات، وبناءً عليه فإن المعلومات المتداولة سنويًا لا تعتمد على أي
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على