ارصدوا المتشفيين تهديد حوثي صادم يربك الشارع اليمني بعد الضربة الجوية من التالي
في تصعيد خطير يعكس حالة التوتر المتصاعدة في الساحة اليمنية، أطلق قيادي بارز في جماعة الحوثي تهديدات مباشرة بحق مدنيين يمنيين، على خلفية تفاعلهم مع ضربة جوية استهدفت رئيس وأعضاء الحكومة الانقلابية في صنعاء.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
التصريحات، التي جاءت عبر منصة التواصل الاجتماعي إكس، أثارت موجة من القلق والتنديد، وسط مخاوف من حملة تضييق واسعة تستهدف حرية التعبير في مناطق النفوذ الحوثي.
ففي تغريدة نُشرت مساء أمس، دعا القيادي الحوثي حميد رزق ما وصفهم بـالأنصار الشرفاء إلى رصد وتوثيق كل من يُبدي مواقف تشفي أو تحريض أو تأييد للعدو على خلفية الضربة الجوية التي استهدفت مسؤولين في ما تُسمى حكومة صنعاء.
وأضاف رزق: من يفرح بالعدو ويؤيده، فهو شريك في العدوان، وسنستخدم كل ما يتم جمعه من معلومات ضدهم في الوقت المناسب — تصريح يُفهم منه دعوة صريحة إلى المراقبة الجماعية، وتشجيع على التبليغ عن المواطنين، في خطوة تُعيد إلى الأذهان سياسات القمع التي انتهجتها الجماعة خلال السنوات الماضية.
ويُعد هذا التصريح امتدادًا لسلسلة من التصريحات التحريضية التي تصدر بين الحين والآخر من قيادات حوثية، خاصة في أعقاب أي خرق أمني أو عملية عسكرية تستهدف قياداتهم. وتأتي هذه التهديدات في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة الجماعة تضييقًا متزايدًا على الحريات، مع تزايد حالات الاعتقال التعسفي بحق ناشطين ومدنيين على خلفية آرائهم على وسائل التواصل.
الضربة التي أشعلت فتيل التهديدات
لم تُعرف الجهة المنفذة للضربة الجوية بدقة، لكن مصادر إعلامية محلية أشارت إلى أنها استهدفت اجتماعًا لمسؤولين حوثيين في إحدى المناطق الخاضعة لسيطرتهم شمال صنعاء. ورغم عدم تأكيد سقوط قتلى أو جرحى، إلا أن التفاعل الشعبي الواسع مع الحدث عبر منصات التواصل دفع بالقيادات الحوثية إلى الرد بعنف لغوي، في محاولة لكبح جماح ما وصفوه بـالانفلات الإعلامي.
وبحسب تقارير حقوقية، سجّلت منظمة هيومن رايتس ووتش أكثر من 1,200 حالة انتهاك للحريات الصحفية والتعبير في مناطق الحوثيين خلال العام الماضي، بينها اعتقالات تعسفية وإخفاء قسري لمواطنين بسبب تعليقات على وسائل التواصل.
يشير مراقبون
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على