سورية تدين الاعتداء الإسرائيلي على بلدة الكسوة

عبد الله البشير

دانت وزارة الخارجية السورية في بيان، اليوم الأربعاء، القصف الإسرائيلي الذي استهدف وحدة من الجيش السوري قرب مدينة الكسوة في محافظة ريف دمشق، وأدى إلى استشهاد ستة جنود. وأكدت الوزارة أن الاعتداء انتهاك جسيم للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويمثل خرقاً لسيادة سورية ووحدة أراضيها، ويأتي في سياق السياسات العدوانية المتكررة التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي والتي تهدف إلى تقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.

وشدد البيان على تمسك سورية بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها وشعبها، وفق أحكام القانون الدولي، حيث دعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية في وضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة، وإلزام سلطات الاحتلال بوقف الانتهاكات المستمرة ضد سورية وشعبها ومؤسساتها.

وتتناقض الاعتداءات الإسرائيلية مع الطمأنات الأميركية للحكومة السورية، التي أكدها المبعوث الأميركي الخاص توم باراك، الذي أشار إلى تحقيق تهدئة للأوضاع بعد لقائه السوريين والإسرائيليين في باريس وفق تغريدة نشرها على منصة إكس، في 24 يوليو/ تموز الماضي.

ويرى الباحث السياسي محمد المصطفى في حديث مع العربي الجديد أنه لا يمكن الارتهان للموقف الأميركي الحالي في كبح جماح إسرائيل ومنع عملياتها الاستفزازية، لافتاً إلى أن من غير الممكن ألا تثمر جهود أميركية حقيقية إقناع إسرائيل بالقبول بحكومة سورية جديدة. ويشير الباحث إلى أن إسرائيل تنفذ عمليات التصعيد في سورية تحت أنظار إدارة دونالد ترامب، موضحاً أنه لم تُرسم خطوط حمراء واضحة لإسرائيل في طريقة التعاطي مع الحكومة في سورية، ومن جهة ثانية أكد ضرورة عمل جدي من الحكومة السورية وفق آفاق دبلوماسية أوسع للضغط ووقف هذه التجاوزات.

ويرى المصطفى أن الاكتفاء بطمأنات توم براك أثبت أنه غير مجدٍ وغير واقعي، وقال: أعتقد أن كل هذا التصعيد يصب في مصلحة إسرائيل لإجبار الحكومة على التوصل إلى اتفاق أمني بشروط حكومة بنيامين نتنياهو.