إدلب ليست بندقية

٥٤ مشاهدة

إدلب ليست بندقيّة

ملحق سورية الجديدة

شعبان عبود

/> شعبان عبود

كاتب وصحافي سوري، عمل مراسلا لصحيفة النهار اللبنانية، وفي قناة الحرة. عُرف بتغطيته تجربة المنتديات والحوار الوطني بين 2000 و2001، ومن أطلق عليه تسمية ربيع دمشق.

26 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 08:51 (توقيت القدس) مجرى نهر العاصي الجاف عند دخوله جسر الشغور في إدلب (4/8/2025 فرانس برس) + الخط - اظهر الملخص - إدلب، المعروفة بتاريخها العريق، تواجه حالياً سلسلة من الانفجارات الغامضة التي تثير القلق بين سكانها، مما يضيف إلى حالة الخوف وعدم اليقين بشأن المستقبل.
- المدينة تعاني من تحولها إلى منطقة نزاع، حيث يعيش سكانها تحت الحصار والقصف، مما يهدد أحلامهم في التعليم والصحة، ويطمحون لحياة طبيعية بعيداً عن الخوف والاعتقال.
- إدلب دفعت ثمناً باهظاً في مواجهة الاستبداد، وتطمح لأن تُرى كمحافظة سورية عادية تستحق السلام والتنمية، بعيداً عن الصور النمطية والصراعات.

ليست إدلب مجرّد بندقية. لم تكن كذلك يوماً، ولا يليق بها أن تكون. هذه الأرض التي اختزنت في تربتها حضاراتٍ متعاقبة، من الآراميين إلى الرومان، من البيزنطيين إلى العرب المسلمين، لا يمكن اختزالها في صورة مقاتل يحمل السلاح أو في مشهد انفجار يهزّ ليل المدينة ويربك نهارها. ولا في سيارة مفخّخة، ولا سوط يجلد شاباً.
في الشهور الأخيرة، اهتزّت إدلب على وقع انفجارات غامضة، واحدة تلو الأخرى، من دون إجابات شافية. خمسة انفجارات كبيرة في أقل من شهرين، ولا أحد يعلم من يقف وراءها. أصوات الموت تتكرّر، والمشهد يعيد إنتاج الرعب، من دون أن تشرح جهة مسؤولة أو تقدّم التفسير أو التبرير. وكأن إدلب تحوّلت إلى مخزن بارود لا يعرف أحدٌ متى أو بمن سينفجر، أو لمن يتوجه هذا التفجير. هل هي رسائل؟ تصفيات؟ عبث غير مقصود؟ مقصود؟ لا شيء واضحاً، فقط أمهاتٌ يعشن على نبض الخوف، وأطفال ينامون على سؤال واحد: “هل سينفجر شيءٌ صباح الغد؟
ليست المشكلة في الانفجارات وحدها، بل فيما تمثّله إدلب اليوم. لقد باتت خزّاناً للبشر والبنادق،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم