دفاعا عن الإخوان وحقهم في مزاولة السياسة
دفاعاً عن الإخوان وحقّهم في مزاولة السياسة
آراء /> عمار ديوبكاتب سوري
26 اغسطس 2025 alt="الإخوان وهيئة تحرير الشام"/>+ الخط -أعلن الرئيس السوري الانتقالي، أحمد الشرع، حلَّ هيئة تحرير الشام التي كان يرأسها، وحلَّ الأحزاب ومختلف القوى السياسية في 30 ديسمبر/ كانون الثاني 2024، وكذلك المجلس الإسلامي السوري والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، وذلك كلّه بحجّة الانتقال من الثورة إلى الدولة، قاصداً أن الثورة تفترض التعدّدية السياسية، وأمّا بناء الدولة فيقتضي الوحدة وإلغاءها. فكرة إلغاء الأحزاب من أجل بناء الدولة استبدادية، تعني أن تتحكّم السلطة الوليدة، وغير المُنتخَبة، ببناء الدولة، فتختار الكوادرَ التي ستعتمد عليها، وهناك، شخصيات أساسية لم تتغيّر في الحكومتين بعد 8 ديسمبر، قادت عملية الحوار الوطني المبتسر، واللجنة العليا لـانتخابات مجلس الشعب، وسواها من هيئات. الشخصيات التي تُصدِّرها السلطة تدافع عنها وعن مشروعها في بناء الدولة في الإطلالات الإعلامية في هذه القناة أو تلك. وبالتالي، يصبح من المرفوض لدى السلطة استمرار جماعة الإخوان المسلمين في العمل السياسي، وهناك تسريبات صحافية تؤكّد منع السلطة الجماعة من العمل داخل سورية، ومن هنا طالبها أحمد موفق زيدان (المستشار الإعلامي للرئيس الشرع) بحلّ نفسها. استند زيدان في مقالته، متى ستحلّ جماعة الإخوان المسلمين في سوريا نفسها؟ (الجزيرة نت، 22/8/2025)، إلى محطّات تاريخية حلّ فيها الإخوان تنظيماتهم في أكثر من دولة عربية. وفيما يخصّ سورية، اختار زيدان فترة الوحدة واشتراط جمال عبد الناصر حلّ الأحزاب السياسية (ومنها الإخوان)، متجاهلاً أن هناك استنتاجات من اتجاهات فكرية وسياسية متعدّدة تذهب إلى أن الموافقة على شروط عبد الناصر كانت أمراً خاطئاً، أدّى إلى تعزيز مناخات الاستبداد والقمع في سورية، والنهاية السريعة للوحدة، ووصول العسكر إلى الحكم في 1963.
ثمانية أشهر من قيادة أحمد الشرع بلا تقدّم حقيقي في بناء الدولة، وفشل في بناء السلطة نفسها
قبل مقالة زيدان، أصدرت الجماعة بياناً تأخّر أشهراً، باركت فيه لأحمد الشرع، وللسوريين، الخلاص من بشّار الأسد، وأرسلت بطاقات شكر إلى تركيا والسعودية وقطر
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على