قصائد للماغوط تتجوّل على الشاشات السويدية

آلاء عامر

يبدو السؤال غريباً، وغير مفهوم، مهما تنوعت صياغاته. سواءً قلنا: متى صار الماغوط سويدياً؟ أو كيف تسللت قصائد محمد الماغوط إلى الأدب والسينما السويديان؟

من سوء حظّه، يجد سيمون نفسه في الحارة الخطأ، وهو في طريقه إلى مسكنه الجامعي الجديد. فجأة، يجد نفسه وسط مداهمة تنفذها عصابةٌ تسرق من أحد المتاجر. وسط الفوضى، يتلقّى سيمون ضربة على رأسه ويلقى على الرصيف. بعد رحيل العصابة، ينهض مترنحاً، محاولاً استجماع قواه وفهم ما جرى، خصوصاً أنه الغريب الذي وصل حديثاً إلى مدينة لا يعرف فيها أحداً ليدرس الحقوق. حين يلتفت، يلمح على جدار المتجر المسروق بيت شعر مرسوم باللون الأحمر يقول: هم يملكون الأسوار والشرفات
ونحن نملك الحبال والخناجر
تعصف ببطلنا الدهشة، فيعود إلى جامعته باحثاً عن مصدر الكلمات التي أثارت فضوله، ليكتشف أنها للشاعر السوري محمد الماغوط، ومع تصاعد الأحداث، يتورّط سيمون مع العصابة نفسها، التي تتخذ من الماغوط فلسفة وتؤمن بالفوضى سبيلاً لإعادة توزيع الثروات، على طريقة روبن هود، تسرق من الأغنياء وتترك بعد كل عملية تنفذها توقيعها الشعري نفسه:
هم يملكون الأسوار والشرفات
ونحن نملك الحبال والخناجر