نزع سلاح حزب الله والوسيط الأميركي غير النزيه

٦٦ مشاهدة

نزع سلاح حزب الله والوسيط الأميركي غير النزيه

آراء

دلال البزري

/> دلال البزري

كاتبة وباحثة لبنانية

04 سبتمبر 2025 alt="حزب الله"/>

أنصار لحزب الله يتظاهرون في صور ضد زيارة توم برّاك جنوب لبنان (27/8/2025 فرانس برس)

+ الخط -

سحب سلاح حزب الله يتعثّر، قبل الخطة التي ستعتمدها الحكومة وبعدها. أمينه العام الجديد ونوابه وإعلاميوه يُكثرون من الأقوال الرافضة. وبمفرداتٍ تُحيلك إلى الآخرة، حيث يختلط الموت وكربلاء والوجود والعقيدة والهوية والمعنى والدور... وكله للتعبير عن الرفض الجازم لتسليم السلاح، ولو أدّى ذلك إلى الفناء. ... وهو يستند في ذلك إلى نقاط قوة، ليست كلها معلنة، أو جذابة.

طبعاً، تتصدّر إيران هذه النقاط. والحزب مرتبطٌ بها، كما نعلم. هو درّة أذرعها الخارجية. ونحن لا نعلم بالضبط ماذا يخفي جوف الأرض من صواريخ، لم يطلقها الحزب على إسرائيل في أثناء اشتعال الجبهة العام الفائت. وإيران كما نلاحظ أيضاً، ما زالت واقعة تحت تهديد إسرائيلي- أميركي مباشر بنزع سلاحها الأمضى، أي النووي. تلقّت الضربة الأولى، وهي حالياً تفعّل أذرعها هذه، بانتظار الضربة الثانية، أو تحضيراً لها. وطالما لم تُحسم المعركة بين إيران وأعدائها، فإنّ الاستنفار والاستنزاف قائمان، ولن يكون منطقياً أن يغيب عنها حزب الله. من هذه الزاوية، ليست أسباب الحزب لبنانية، ولا وطنية.

من الزاوية الأخرى، ثمّة أسباب وجيهة، ووجيهة جداً، لعدم تسليم الحزب سلاحه بالطريقة التي نرغب بها. أي بالتفاهم وسلمياً. ... الدولة التي تحكم الآن هي نتاج ما سبقها، حتّى بمشاركة حزب الله فيها، والتي أتى بشخصياتها نوعٌ من الأحداث والأوضاع الخارجة عن قديمها وجديدها. وفي مقدمها هزيمة حزب الله أو إضعافه على يد إسرائيل. من هنا، يمكن فهم أن هذه الحكومة الجديدة مرتبطة بمن ساعدها على التكوين، أي بالأميركيين ووكلائهم الإقليميين. إنه نوع من القدر السياسي، يلعب فيه البشر المصابون به دوراً قليلاً.

أيام تحكّم حزب الله بلبنان، ولكثرة ما أفسد هذا الحزب من الحياة في لبنان، كان خصومه منجذبين إلى عبارتين تلخّصان حالهم: دعوة المجتمع الدولي إلى

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم