المعلم في الجنوب بين مطرقة الأزمة الاقتصادية وسندان المرتبات الهزيلة

٦ مشاهدات


يشكّل المعلّم الركيزة الأساسية لأي عملية إصلاح أو نهوض مجتمعي، إذ لا يمكن تحقيق تنمية حقيقية دون تمكين من يتولى صناعة الأجيال. غير أن الواقع في المحافظات الجنوبية يرسم صورة قاتمة، حيث يجد المعلم نفسه بين واجبه المقدّس وظروفه المعيشية القاسية.
ضعف الرواتب وعدم انتظام صرفها جعل الكثير من المعلمين عاجزين عن توفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، الأمر الذي انعكس سلباً على العملية التعليمية، ودفع النقابة مراراً إلى الإضراب، في مشهد يراه أولياء الأمور تهديداً مباشراً لمستقبل أبنائهم.

نقابة المعلمين الجنوبيين: تعليق الإضراب.. لا حلول جذرية

أعلنت نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين مؤخراً تعليق الإضراب بعد مشاورات داخلية، مؤكدة استمرارها في متابعة حقوق المعلمين عبر القنوات الرسمية. ورغم أن هذه الخطوة لاقت ارتياحاً نسبياً لدى الطلاب وأولياء الأمور، إلا أنها لم تُنهِ حالة القلق، إذ لم تُقدَّم حلول ملموسة أو ضمانات حقيقية لتحسين وضع الكادر التربوي.

وعود متكررة.. ومعاناة مستمرة

الأستاذ عادل باحزيم أوضح لـ “عدن 24” أن المعلم في عدن يعيش ظروفاً صعبة مع انقطاع المرتبات وضعف قيمتها، مؤكداً أن قرار رفع الإضراب لم يحقق أي من المطالب الجوهرية، باستثناء وعود غير مضمونة بصرف حافز زهيد لا يلبي الحد الأدنى من متطلبات المعيشة. وحذّر باحزيم من عام دراسي “مُشوَّه” قد يتوقف في أي لحظة عند تأخر صرف المرتبات أو الحوافز.

راتب لا يساوي شيئاً أمام الغلاء

من جانبه أشار الأستاذ مجيب السفياني إلى أن قيمة الرواتب تراجعت بشكل كارثي مقارنة بما قبل حرب 2011م، حيث كانت تعادل نحو 700 ريال سعودي، بينما اليوم لا تتجاوز 130 ريالاً فقط، وغالباً تُصرف كل شهرين أو ثلاثة. وأضاف: “المعلم الذي يتقاضى 60 ألف ريال يمني اليوم، بالكاد يستطيع دفع إيجار منزل، فكيف له أن يُعيل أسرته أو يعيش بكرامة؟”

أصوات غاضبة: لا للتهميش ولا لإعادة إنتاج الماضي

الأستاذة أنيسة قاسم عبّرت عن استيائها مما يتعرض له المعلمون، مشيرة إلى أن الظلم الذي عاشه المعلمون في حرب 94 لا يجب أن يتكرر اليوم،

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عرب تايم لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم