نساء الأعراس في الفن الفطري المغربي
نساء الأعراس في الفن الفطري المغربي
فنون الرباطمحمد الشرقاوي
/> محمد الشرقاويباحث مغربي، أستاذ تسوية النزاعات الدولية وعضو لجنة الخبراء في الأمم المتحدة سابقا، من أحدث مؤلفاته بالإنجليزية ماهو التنوير: استمرارية أم قطيعة في أعقاب الانتفاضات العربية.
19 اغسطس 2025 | آخر تحديث: 06:12 (توقيت القدس) جزء من لوحة حفل زفاف (1983) للفنانة المغربية الراحلة الشعيبية طلال (فيسبوك) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - يُعتبر فصل الصيف في المغرب موسمًا مثاليًا للاحتفال بالزواج، حيث تلعب المرأة دورًا محوريًا في تنظيم الحفلات والمشاركة في الغناء والرقص، مما يعكس دورها في الحفاظ على التقاليد الثقافية.- الفن الساذج في المغرب يعكس ارتباطًا بالجذور الثقافية، حيث تُظهر الفنانات حساسية جمالية تجاه احتفالات الزواج في البادية، مثل فاطمة الطالبي وفاطنة جبوري.
- الشعيبية طلال، رائدة الفن الفطري، قدمت لوحة حفلة زواج التي تبرز فرحة العرس بألوان زاهية وأشكال تعبر عن بهجة الحياة.
يُشكّل فصل الصيف في المغرب إطاراً مثالياً للاحتفاء بالحب وبالحياة من خلال حفلات الزفاف، إذ تتجمع العائلات بعيداً عن ضغوط العمل والمعيش اليوميّ وتتفرّغ للاحتفال، الذي يتحول إلى حدث جماعي يحمل أبعاداً ثقافية، يعيد المجتمع من خلالها إنتاج طقوسه والاحتفاء بتقاليده في فضاءات مفتوحة. وتحضر المرأة في هذه الطقوس بوصفها العنصر الفاعل، سواء في مهامّ الدعوة للحفل وإحيائه بالغناء والرقص أو تزيين العرائس ومكان العرس، في مشهد التقطه الفن الساذج (الفطري) وتغلب عليه الألوان الزاهية والرسومات البسيطة بعفوية جمالية، خارج إطار التقاليد الأكاديمية ومعاييرها الفنية الصارمة، لتحتفي اللوحة بالحياة في أبسط صورها وأكثرها صدقاً وفرحاً.
في المغرب، فرضت اللوحة الساذجة حضورها الراسخ باعتبارها فضاءً تعبيرياً فريداً، تبنّته غالباً تشكيليات عصاميات ينحدرن من أوساط شعبية أو قروية، ويجمعهنّ ارتباط عميق بجذورهنّ الثقافية، لا سيّما تلك المتعلقة بالبوادي.
وتُعدّ احتفالات الزواج في البادية من الثيمات الشائعة في الفن الفطري المغربي، وتظهر خاصّة في أعمال الفنانات اللواتي يُبدين، أكثر من نظرائهنّ الرجال، حساسية جمالية خاصة تجاه هذا الموضوع.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على