قرار كارثي سيجبر قيادات الإصلاح للهروب من تركيا
سيتوجب على الأستاذ محمد اليدومي وكل قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح التفكير جديا بالهروب من الأراضي التركية حيث يقيم غالبية قادة الحزب، قبل أن يقع الفأس في الرأس، ويقدم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على التضحية بهم وتقديمهم قربانا لتحقيق مصلحة شخصية أو منفعة لبلده ، فالمعروف عن أردوغان انه رجل برغماتي من الطراز الأول، ولن يتردد في عمل أي شيء في سبيل تحقيق هدفه والتضحية بجماعة الإخوان المسلمين الذي يدعي انهم حلفائه وانه يدعمهم بلا حدود.
2600:1f18:4188:5900:b612:1999:69bf:ad8b
ولا يزال الوقت مبكرا للأستاذ اليدومي ورفاقه في الحزب لاستغلال الفرصة والفرار من تركيا إلى دولة أخرى يشعرون فيها بالأمن والأمان، فالسيناتور الجمهوري تيد كروز عن ولاية تكساس يستعد لتقديم مشروع قانون جديد يهدف إلى تصنيف الإخوان المسلمين رسميًا منظمة إرهابية، في خطوة من شأنها أن تعيق تمويل الجماعة وتفرض عقوبات على فروعها حول العالم، وقد أشارت صحيفة واشنطن فري بيكون إلى أنها حصلت على نسخة من مشروع القانون، الذي يحمل اسم قانون تصنيف جماعة الإخوان المسلمين إرهابية لعام 2025، ويُركز التشريع المقترح على استراتيجية محدثة جديدة لتصنيف المنظمة، التي يرى مؤيدو المشروع أنها تُروّج للإرهاب ضد الولايات المتحدة والحكومات الغربية.
إن إقرار هذا القانون بشكل رسمي من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، سيشكل كارثة وضربة قاضية لجماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي إليها حزب التجمع اليمني للإصلاح، رغم نفي قادته المتكررة أية صلة لهم بجماعة الاخوان، فإعلان الجماعة منظمة إرهابية من قبل الإدارة الأمريكية سيقطع عنها كل الدعم المالي من أية جهة كانت، كما ستكون الدول التي تستضيفهم عرضة للحرج كونها تقوم بإيواء مجموعة من الإرهابيين على أراضيها.
لا شك ان قادة حزب التجمع اليمني للإصلاح، يدركون هذا الأمر الكارثي، وهم أشخاص أذكياء، لذلك سيتوجب عليهم الاستفادة من الدرس القاسي والمؤلم الذي تعرض له قادة جماعة الاخوان في مصر، حين قام أردوغان قبيل زياراته إلى مصر ولقائه بالرئيس السيسي، بسحب الجنسيات التركية من قادتهم، ثم قام بترحيلهم إلى بريطانيا لكي يرضي الحكومة المصرية
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على