مات الوهم

١٠ مشاهدات

مات الوهم

آراء

مصطفى البرغوثي

/> مصطفى البرغوثي الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، طبيب وناشط وكاتب وأحد مؤسسي المقاومة الشعبية ومؤسسات في المجتمع المدني الفلسطيني. انتخب عضوا في المجلس التشريعي عام 2006 وكان مرشحا في انتخابات الرئاسة في 2005 وحل ثانيا. رشح لجائزة نوبل للسلام. 27 يوليو 2025 alt="اليوم التالي "/>+ الخط -

منذ نشأ الكيان الصهيوني على أرض فلسطين عمل على ترويج وهمين كبيرين، الأول أن إسرائيل هي الضحية، المعرّضة دوماً لمخاطر أمنية، وهي على استعداد دائم لحلول وسط مع العرب الذين يرفضون وجودها. والثاني، أنه لا وجود فعليا للشعب الفلسطيني، فالفلسطينيون هم مجرّد عرب، وليسوا قوماً لهم مقوّمات الشعوب.

ونتيجة نضال الشعب الفلسطيني الباسل، وما حققته ثوراته المتتالية، طوّرت المنظومة الصهيونية وهماً ثالثاً، استعدادها لحل وسط بالتفاوض مع الفلسطينيين، شريطة أن لا يرتقي إلى مستوى تطبيق حق تقرير المصير، أو إلى دولة فلسطينية حقيقية مستقلة. ولم توجد في كل تاريخ إسرائيل قوة يهودية تقبل بحقّ الفلسطينين في دولة مستقلة، أو بما يسمّى حل الدولتين.

صوت ما يسمّى الكنسيت أو البرلمان الإسرائيلي الأسبوع الماضي على قرار ينص على أن الضفة الغربية جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل، الوطن التاريخي والثقافي والروحي للشعب اليهودي. كما نص على أن قيام دولة فلسطينية يشكّل تهديداً وجودياً لاسرائيل ومواطنيها والمنطقة بأسرها، وأن لإسرائيل الحق الطبيعي والتاريخي القانوني في جميع أرض إسرائيل (فلسطين التاريخية). وطالب القرار حكومة إسرائيل بتطبيق السيادة والإدارة الإسرائيلية في أسرع وقت على جميع مناطق الاستيطان في الضفة الغربية وغور الأردن.

لم يأت ذلك القرار مفاجئاً، ولا فريداً، إذ سبقه، قبل 7 أكتوبر (2023)، إقرار الكنيست قانون القومية الذي ينصّ على أن لليهود وحدهم حق تقرير المصير في فلسطين التاريخية. وتبع ذلك قرار منع قيام دولة فلسطينية في يوليو/ تموز 2024، إضافة إلى قرار ضم القدس منذ 1968، ولكن الأهم من القرارات ما تفعله البولدوزرات الإسرائيلية، وما ينفذه الإرهابيون المستوطنون على الأرض. إذ بلغ التوسّع الاستيطاني أرقاماً قياسية لا

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم