باريس ضد التنزه شمس لم يعد ينتظرها أحد
باريس ضد التنزّه... شمس لم يعد ينتظرها أحد
حول العالم /> عمّار فراس عمّار فراس كاتب بقسم الميديا والمنوعات 14 يوليو 2025 | آخر تحديث: 09:24 (توقيت القدس) فعل التنزه نفسه أصبح مهدداً مع صعوبة تفادي الحرّ (جيرومي غيلز/ Getty) + الخط - اظهر الملخص - تغير المناخ في القرن الحادي والعشرين جعل من النزهات التقليدية في شوارع باريس تحديًا، حيث تجاوزت درجات الحرارة 35 درجة مئوية، مما أدى إلى وفاة أكثر من 200 شخص.- ندرة الأماكن المكيفة في باريس زادت من صعوبة التكيف مع الحرارة، حيث تمنع القوانين تركيب المكيفات التقليدية في المباني التاريخية، مما يجعل البحث عن الظل الخيار الوحيد.
- تلوث نهر السين يثير الجدل حول استخدامه كملاذ من الحر، حيث المخاوف الصحية قائمة رغم محاولات السلطات إتاحة السباحة فيه.
في اللغة الفرنسية، هناك اسم فاعل مميز، وهو Flaneur. كلمة يقال إنها ظهرت منتصف القرن التاسع عشر، وتعني بالعربية المتنزه. لكن المعنى العربي ليس دقيقاً، كون الكلمة تشير إلى من يتنزه في المدينة (باريس في حالتنا)، ويتأمل شوارعها وناسها، ويقف أمام واجهات المحلات يتخيلُ نفسه يأكل الجبن أو يرتدي الأزياء الجديدة.
تشير إحصائيات عديدة إلى أن درجات الحرارة في المدينة نهاية القرن التاسع عشر بلغت 38 درجة مئوية، وبدأت بعدها بأيام بالانخفاض. أما حالياً، في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين، ومع تزايد موجات الحرارة بسبب تغير المناخ، فقد أصبح الحرّ يمتدّ لعدة أسابيع، مهدّداً المدينة غير المؤهلة إلى احتمال حرّ كهذا. ما يطرحُ ذلك سؤالاً حول المتنزهين: هل يمكن لهم الاستمرار متجوّلينَ في الشوارع؟ يضاف إليها أيضاً أسئلة من قبيل: هل البيوت مجهزة لمقارعة الحرّ؟ والأهم، هل يمكن بكل بساطة السباحة في نهر السين؟
باختصار، النزهات في الصيف في باريس المدينة، لم تعد أمراً محبباً بسبب ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت 35 درجة مئوية، ووصل عدد القتلى نتيجة هذا إلى أكثر من 200، فضلاً عن ضرورة الاستغناء عن اللباس والأزياء للتخفف من وطأة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على