الزايدي نموذجا كيف تتحول قضية فرد إلى اختبار للعلاقة بين القوة والولاء

٥ مشاهدات

اعتبر الصحفي عبدالسلام محمد أن قضية اعتقال الشيخ محمد الزايدي في محافظة المهرة، تُعد نموذجًا جيدًا لتحديد سياقات التعامل بين الدولة والقبيلة في المستقبل، مشيرًا إلى أنها تمثل فرصة ذهبية أمام الدولة لاستعادة هيبتها التي فقدتها في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها البلد منذ سنوات.

جاء ذلك في تحليل مطول نشره محمد اليوم، حيث استعرض فيه طبيعة العلاقة التاريخية المعقدة بين القبيلة والدولة في اليمن، وعوامل التأثير التي تحكم هذه العلاقة في أوقات الأزمات والصراعات السياسية.

المصلحة ومكانة الدولة.. ركيزة العلاقة بين القبيلة والسلطة

أوضح محمد أن القبيلة في اليمن لا تتعامل مع المتغيرات السياسية والميدانية بشكل عشوائي، بل بناءً على حسابات دقيقة ترتبط بعاملين أساسيين: المصلحة الوطنية البعيدة المدى ، ومدى قوة أو ضعف الدولة وجدوى التحالف معها . وأشار إلى أن المصلحة بالنسبة للقبيلة لا تعني فقط المنافع الآنية، بل تمتد إلى الحفاظ على كيانها الاجتماعي واستقلاليتها، وهو ما يجعلها دائمًا توازن بين الخيارات الصعبة.

وأضاف أن القبيلة تستشعر مدى قوة أو هشاشة الدولة، وتقيّم جدوى التحالف معها أو الخضوع لها، وهو ما يجعلها في بعض الأحيان تختار الخضوع لمن يهدد كيانها مباشرة في أوقات الصراع، حتى تأتي لحظة تتغير فيها موازين القوى.

القبيلة بين الحوثيين والدولة: خيارات صعبة في ظل ضعف السلطة

وبالنظر إلى الوضع الحالي في المحافظات الجنوبية والشرقية، يرى محمد أن القبيلة قد تتجه إلى القفز من مركب التحالف مع الحوثيين، خاصة في ظل المؤشرات التي تدل على أن الجماعة ترشحت لوضع الانهيار، سواء على الصعيد العسكري أو السياسي أو الداخلي.

لكنه حذر من أن التحالف مع الدولة كخيار بديل غير مطروح في الوقت الحالي، بسبب غياب مؤشرات واضحة على قدرة الدولة على فرض واقع لصالحها، مما يدفع القبيلة إلى البحث عن شركاء جدد في ظل الواقع المرتبك، عبر بناء تحالفات مع قوى متمردة على كل الأطراف المتصارعة والضعيفة.

فرصتان متاحتان للدولة: إطلاق السراح أم الاستمرار في الاحتجاز؟

وفي سياق الحديث عن قضية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع المشهد اليمني لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم