الحبيب الجفري يقول
ذات مرة شُوهد “الحبيب” علي عبدالرحمن الجفري؛ يمسك عمامته بيده ويتحدث عنها بحماس بالغ، ويقول: إنها عمامة فلان عن فلان عن فلان، حتى نسبها إلى عمامة النبي محمد “جدّه” كما قال!
لا نرغب في الطعن في الأنساب، وهي قد لا تعني الكثير؛ لأن الشرير والشر قد يأتي من سلالة الأخيار، والعكس أيضًا. وأعمال ومواقف كثيرين ممن يدّعون تلك الأنساب، تدل على معانٍ أخرى مغايرة لما كان عليه النبي الكريم!
ونعلم ما هي الكوارث التي تسبب فيها “حبيب” آخر، يزعم أيضًا أنه من آل “النبي” ويُنادى بـ”السيد العلم”!
قبل حوالي عشر سنوات، تحدث “الحبيب” علي من جامعة القاهرة، في ندوة لا أتذكر عنوانها؛ لكنه عرّج على اليمن، وقال: الوحدة في اليمن انتهت!
وقال: لا تهدأ الأمور إلا بانفصال الشمال عن الجنوب!
وقبل أيام، تحدث في سفارة اليمن في القاهرة، وقال: الدولة في اليمن انتهت!
علّقتُ قبل عشر سنوات على كلامه في جامعة القاهرة، وقلت: إن “الحبيب” علي كان أحسن بدون سياسة. وقد صمت عن السياسة كثيرًا، أو دائمًا، فلما تحدّث فيها؛ كان لسان أبو ظبي التي تدعم تجزئة اليمن، ونطق كُفرًا بعد أن صمت دهرًا!
كان الحبيب علي يبدو عالمًا ربانيًّا، لكنه عندما حلّ في أبو ظبي، صار عالمًا سلطانيًّا!
النبي الكريم، الحبيب الحقيقي، محمد صلى الله عليه وسلم، الذي يقول الحبيب علي إنه “جدّه” ويفاخر بعمامته، لم يغادر الدنيا إلا وقد وحّد جزيرة العرب! وليس اليمن فقط، أو الإمارات فقط!
وفهم خلفاؤه الراشدون العظام أن المشروع العالمي أكبر حتى من جزيرة العرب!
ووصل العرب المسلمون في عهد خليفته الثاني، عمر، إلى أوزبكستان وطرابلس الغرب!
وقال النبي: عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين من بعدي! وهنا فقط تذكير للحبيب علي بما يفترض أنه يعرفه ويؤمن به!
يا “حبيب” علي، أخبرنا: أين أنت من سنة النبي وسنة خلفائه الراشدين المهديين من بعده، وأنت تريد أن تُجزّئ اليمن؟! وهي جزء من جزيرة العرب، التي وحّدها النبي “جدّك” كما تقول! وهذه سُنّة، أهم من العمامة،
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على