الإمارات عامان من دبلوماسية السلام في مواجهة أطماع وتضليل سلطة بورتسودان
شكلت مواقف دولة الإمارات العربية المتحدة الدبلوماسية تجاه الصراع الذي تشهده جمهورية السودان الشقيقة منذ منتصف أبريل عام 2023، تجسيداً لسياستها وجهودها المخلصة للبحث عن حل سياسي كفيل بتجنيب الشعب السوداني الشقيق المآسي والمعاناة الإنسانية، وهو ما يتسق مع المواقف العربية والدولية.
وعلى النقيض من ذلك اختارت القوات المسلحة السودانية ومن يمثّلها، معاداة الإمارات والتنصل من المسؤولية عبر تلفيق الاتهامات المغرضة في محكمة العدل الدولية، قبل أن تدحض المحكمة ذلك وتقرر شطب القضية، لتواصل السلطة العسكرية المتورطة في صراع أهلي هناك تهرّبها من مساعي وجهود السلام، مقررة قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة الإمارات.
وردت الإمارات بوضوح تام أن السودان وشعبه الكريم بحاجة إلى قيادة مدنية ومستقلة عن السلطة العسكرية، تضع أولويات الشعب الشقيق في المقام الأول، قيادة لا تقتل نصف شعبها وتجوّع وتهجّر النصف الآخر.
وأوضحت الإمارات أنها لا تعترف بقرار سلطة بورتسودان، باعتبار أن هذه السلطة لا تمثّل الحكومة الشرعية للسودان وشعبه الكريم، وأن البيان الصادر عما يسمى مجلس الأمن والدفاع لن يمسّ العلاقات الراسخة بين دولة الإمارات وجمهورية السودان وشعبيهما الشقيقين.
وأكدت الإمارات موقفها الثابت بعدم تقديم أي دعم عسكري لأي طرف في النزاع الدائر في السودان، وهو الموقف الذي أبلغته للأمم المتحدة، وأيّد صحته خلو تقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة حول نظام العقوبات في السودان من أي اتهامات ضد الإمارات.
ومنذ عامين وأكثر، تتمسك الإمارات بموقفها الثابت من الصراع العبثي الذي يشهده السودان الشقيق، والذي دعا ودعم على الدوام الحلول السلمية التي تحفظ وحدة البلاد، وتحقن دماء أبناء الشعب الواحد، وهو ما أكدته الجهود الدبلوماسية التي بذلتها الإمارات منذ بداية الأزمة إلى الآن، والتي يستعرضها التقرير التالي. ومع اندلاع الصراع في منتصف أبريل عام 2023 في السودان الشقيق، سجلت الإمارات موقفها الواضح ودعت أطراف النزاع كافة إلى التهدئة وضبط النفس، وخفض التصعيد، والعمل على إنهاء هذه الأزمة بالحوار.
إجلاء العالقين
ودشنت الإمارات من 29 أبريل إلى الثاني من يونيو 2023 سلسلة من رحلات الإجلاء لرعاياها ورعايا الدول
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على