سيرة الاحتجاج في العراق
سيرة الاحتجاج في العراق
آداب بغدادالعربي الجديد
/> العربي الجديد موقع وصحيفة العربي الجديد 17 اغسطس 2025 شاعر عراقي يلقي قصيدة في شارع المتنبي ببغداد الذي شهد تفجير سيارة مفخخة، 2007 (Getty) + الخط -يتسع السرد، سواء في الرواية أو القصة، لثيمات متعدّدة ويقدّمها من وجهة نظر كُتّابها، لكن ثيمة الاحتجاج تبقى مُقلقة، كونها تقع تحت ضغط الراهن، وهذا الضغط قد يقدم نتاجاً استثنائياً أو عادياً غير ناضج.
غير أنّ السرد العراقي واكب التحولات السياسية والاجتماعية والثقافية، التي تَعدّد الاحتجاج فيها عبر الترميز تارةً؛ لتفادي الرقابة الصدامية، والمباشرة تارةً أخرى، عبر أصوات سردية قصصية وروائية أشارت لنفسها بقوة من خلال ما كتبته من نصوص احتجاجية، وسردية الاحتجاج.
يرى كريم ناجي، في محاضرة ألقاها عام 2019 بعنوان سرديات الاحتجاج في الرواية العراقية الجديدة أنّ الرواية العراقية بعد 2003 قد وقعت في مأزق التشابه، خصوصاً في تعاطيها مع الاحتلال الأميركي للعراق وتشخيصها للفوضى التي أعقبت سقوط النظام.
احتجاج متأخر
ينتبه المتابع للسرد العراقي، قصصاً وروايات، إلى أنَّ صوت الاحتجاج قد غاب عن ما نُشِر من مجاميع قصصية وروايات إبان حكم صدام حسين، وهذا طبيعي بفعل الرقابة الأدبية التي فرضتها سياسات البعث الثقافية. واقتصرت الأقلام المحتجة على بعض الأسماء الأدبية التي عاشت في الشتات، ولأن الشعر يحتمل الترميز أكثر منه في السرد؛ عبّر شعراءُ كُثر عن الرفض والاحتجاج بمجاميع شعرية طُبعت داخل العراق بصورة سرية ووُزعت بطريقة الاستنساخ.
أظهر السرد مفردات التمرد والاحتجاج على السلطة ومليشياتها
هذه الرقابة البعثية ألقت بظلالها الثقيلة حتى اليوم. فالروايات التي نُشرت وتُنشر الآن تأخذ من تلك الفترة المأزومة زمناً لأحداثها، وعدد كبير منها تناول حروب النظام السابق الكثيرة، والحصار على العراق، وانتفاضة الشعبانية عام 1991، وتجفيف الأهوار، وأعلن الساردون احتجاجهم ورفضهم المتأخر على هيئة ثغيب؛ وهي مفردة شعبية عراقية تعني الصراخ احتجاجاً والبكاء معاً، كما هو عنوان رواية للكاتب العراقي كريم شوقي، صادرة عن مطبوعات اتحاد الأدباء والكتّاب عام 2021.
تتحدث الرواية عن امرأة اسمها
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على