قرارات مفاجئة في قضية مقتل حارق المصحف
في قرارات مفاجئة، أخلت السلطات القضائية السويدية سبيل خمسة أشخاص كانوا قد أوقفوا على خلفية مقتل «حارق المصحف» اللاجئ العراقي سلوان موميكا، الذي أثار بمعاداته للإسلام عام 2023 موجة غضب وتظاهرات في عدة دول. وجاء قرار الإفراج بسبب عدم كفاية الأدلة، وفقًا لما أعلنته النيابة العامة، الجمعة.
وكشفت وسائل إعلام أن أعمار المشتبه بهم تتراوح بين 20 و60 عاماً، وأن أغلبهم كانوا يقيمون في الحي الذي شهد حادثة القتل. في السياق ذاته، أعلنت هيئة الادعاء العام السويدية إسقاط الدعوى المرفوعة ضد موميكا بتهمة الكراهية العنصرية، وذلك عقب مقتله بالرصاص في سودرتاليا مساء الأربعاء الماضي.
وكان من المقرر أن تصدر محكمة ستوكهولم حكمها يوم الخميس الماضي بحق سلوان موميكا وشريكه سلوان نجم، لكن تم تأجيله بعد إبلاغ المحكمة بوفاة موميكا.
ولا تزال الدعوى قائمة ضد شريكه سلوان نجم المتهم في القضية ذاتها، حيث أعلنت محكمة ستوكهولم أن الحكم في قضيته سيصدر بعد غدٍ الإثنين.
وكان سلوان نجم قد أعرب عن مخاوفه من أن يكون المستهدف القادم، حيث كتب في حسابه على منصة «إكس» (تويتر سابقًا): «أنا التالي»، معبراً عن قلقه من احتمال استهدافه بعد مقتل موميكا، ويُذكر أن سلوان نجم كان قد شارك موميكا في بعض الاحتجاجات، وواجه اتهامات من القضاء السويدي بحرق نسخة من القرآن الكريم.
تفاصيل وتداعيات القتل
وكانت وسائل إعلام عالمية تناقلت خبر مقتل سلوان موميكا مساء الأربعاء 30 يناير 2025، وفي التفاصيل أن موميكا عندما كان يُجري بثاً مباشراً عبر تيك توك، سُمع صوت إطلاق نار داخل شقته بمدينة سودرتاليا، إحدى ضواحي ستوكهولم. وبعد دقائق، وصلت الشرطة السويدية لتجده مقتولاً بالرصاص، مما فتح الباب أمام تحقيقات مكثفة حول هوية القاتل ودوافع الجريمة.
هل هناك «قوة أجنبية» وراء مقتله؟
في تطور لافت، صرح رئيس الوزراء السويدي بأن هناك احتمالاً لتورط «قوة أجنبية» في مقتل موميكا. هذا التصريح أثار تكهنات واسعة حول ما إذا كانت الجريمة عملية انتقامية سياسية، خاصة في ظل التوترات التي خلفتها أفعاله المعادية للإسلام.
توترات
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على