تايلاند تسعى لجذب استثمارات جديدة في قطاع أشباه الموصلات
تهدف تايلاند إلى إعداد مسودة أولية لخطة استراتيجية لقطاع أشباه الموصلات في غضون 90 يوماً، وهي حريصة على جذب استثمارات جديدة في ظل الحرب التجارية المتجددة بين الرئيس الأميركي دونالد ترمب والصين.
وقال ناريت ثيردستيراسوكدي، الأمين العام لمجلس الاستثمار في تايلاند، لـ«رويترز»، إن مجلس أشباه الموصلات الوطني في البلاد سيتعاون مع شركة استشارية لتطوير خريطة طريق للصناعة.
كما يعمل ثيردستيراسوكدي، الذي يقدم تقاريره مباشرة إلى رئيس الوزراء، على تنظيم جولات في الولايات المتحدة واليابان بهدف جذب استثمارات في قطاع أشباه الموصلات في تايلاند.
وتأثرت صناعة أشباه الموصلات العالمية باضطرابات كبيرة في السنوات الأخيرة نتيجة للتنافس التكنولوجي بين الولايات المتحدة والصين، ما دفع بعض سلاسل التوريد إلى الانتقال إلى جنوب شرق آسيا. ومن المرجح أن تستمر هذه الاضطرابات في ظل ولاية ترمب الثانية. وفي عطلة نهاية الأسبوع، أعلن الرئيس الأميركي عن فرض رسوم جمركية بنسبة 10 في المائة على الواردات الصينية كجزء من خطة أوسع لتحسين الميزان التجاري الأميركي.
وشهدت تايلاند، ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا بعد إندونيسيا، زيادة بنسبة 35 في المائة في قيمة طلبات الاستثمار الواردة العام الماضي، لتصل إلى أعلى مستوى لها في عقد من الزمان، عند 1.14 تريليون بات (33.5 مليار دولار). وقال ناريت: «أتوقع أن تتجاوز قيمة الطلبات الإجمالية هذا العام الرقم المسجل في العام الماضي، مدفوعة بالاستثمار في قطاعات الإلكترونيات والرقمية».
وتحتل تايلاند المرتبة الثانية بعد الهند في تحليل أهم الاقتصادات الناشئة في مجال تصنيع أشباه الموصلات، وفقاً لتقرير صادر عام 2024 عن شركة الاستشارات «كيرني». وتهدف البلاد إلى جذب استثمارات جديدة في القطاع تصل إلى حوالي 500 مليار بات بحلول عام 2029.
وأضاف ثيردستيراسوكدي: «نركز على قطاع الإلكترونيات المتقدمة، مثل أشباه الموصلات المستخدمة في السيارات الكهربائية، مراكز البيانات، أو نظم تخزين الطاقة. نعتقد أن هذه هي قوتنا».
وتشمل الشركات التي لديها مرافق مرتبطة بالرقائق في تايلاند شركة «أنالوغ ديفايسز» الأميركية، وشركة «سوني» وشركة «توشيبا» اليابانيتين، بالإضافة إلى مشاريع جديدة أعلنت عنها شركة
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على