جهاز للكشف المبكر عن سرطان الرئة
طوّر باحثون في بريطانيا جهازاً سريع الاستجابة للكشف عن العلامات البيولوجية لسرطان الرئة؛ مما يمهد الطريق لتطوير أجهزة فحص قادرة على اكتشاف المرض قبل ظهور الأعراض.
وأوضح الباحثون، من جامعة كرانفايلد، في الدراسة التي نُشرت نتائجها، الخميس، بدورية «Biosensors»، أن هذا الجهاز يتيح للأطباء التعرف على المرضى المعرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة في وقت مبكر؛ مما يزيد فرص نجاح العلاج.
ويُعد سرطان الرئة أحد أكثر أنواع السرطان انتشاراً وفتكاً عالمياً، وغالباً ما يُكتشف في مراحل متأخرة، مما يقلل فرص العلاج الناجح.
ويمثل الكشف المبكر قبل ظهور الأعراض خطوة حاسمة في تحسين معدلات البقاء على قيد الحياة. وتسهم الفحوصات المبكرة، مثل الأجهزة الحديثة للكشف عن العلامات البيولوجية في الدم، في اكتشاف المرض في مراحله الأولى، مما يسمح ببدء العلاج بسرعة، وزيادة فرص الشفاء. كما يساعد التشخيص المبكر في تقليل الحاجة إلى العلاجات المكثفة، وتحسين جودة حياة المرضى، مما يجعل الفحص المنتظم أداة فعالة لمكافحة هذا المرض القاتل.
وركزت الدراسة على تطوير جهاز مزوَّد بمستشعِرات حيوية شديدة الحساسية للكشف عن اثنين من البروتينات المهمة المرتبطة بسرطان الرئة؛ وهما «NSE» و«CEA»، اللذين يُستخدمان بوصفهما مؤشرات حيوية للكشف المبكر عن المرض. وأُجريت الاختبارات باستخدام عيّنات بشرية ومخبرية، وأظهرت المستشعِرات استجابة سريعة ودقيقة عند فحص البروتينات المستهدَفة. ويعمل الجهاز من خلال سحب عينة دم صغيرة من المريض ووضعها داخل الجهاز، حيث يجري تحليلها باستخدام مستشعِرات نانوية تتفاعل مع البروتينات المستهدفة. وفي حال وجود مستويات مرتفعة من هذه البروتينات، يولّد الجهاز إشارة كهربائية تُترجم إلى نتيجة رقمية واضحة للطبيب.
وأثبتت المستشعِرات المطوّرة قدرتها على الكشف عن «NSE» و«CEA» بدقة عالية، حيث حققت حدود كشف سريرية متوافقة مع المعايير الطبية. كما استغرق تحليل العينة نحو 40 دقيقة فقط، مما يجعل هذا الجهاز أسرع بكثير من الطرق التقليدية المستخدمة في الكشف عن سرطان الرئة. وأظهرت النتائج أيضاً قدرة المستشعرات على التمييز بين المستويات الطبيعية والمرتفعة من البروتينات، وهذا يساعد الأطباء على تقييم خطر الإصابة بالمرض بدقة عالية، وفق
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على