السياسة الخارجية السعودية تجاه سورية
٥ مشاهدات
منذ اندلاع الثورة السورية قبل 14 عاماً، والتي قابلها النظام بالحديد والنار، أدركت المملكة الأخطار التي تحدق بسورية، ولم توفر أي جهد للحيلولة دون غرق سورية في بحر من الدماء ومستنقع الفوضى، والأخطار التي تهدد بوجود سورية ذاتها، وتداعيات ذلك على الأمن والاستقرار في المنطقة.
لقد بذلت الدبلوماسية السعودية جهوداً مضنية، واستغلت كافة المحافل الإقليمية والدولية لنُصرة قضايا الشعب السوري، ولم توفر أي فرصة لتحقيق التوافق الوطني بين السوريين، إلا أن كل هذه الجهود والمبادرات كانت تصطدم بتعنت نظام الأسد، وارتهانه لمشاريع بعض القوى الإقليمية والدولية، على حساب معاناة السوريين، والمصلحة الوطنية العليا للبلاد.
كانت محددات السياسة الخارجية السعودية إزاء الأوضاع في سورية، تتركز على الحفاظ على وحدة التراب السوري، وصيانة اللحمة الوطنية بين السوريين، والوقوف ضد مختلف الصيغ والأشكال، التي تشكل تهديداً لوحدة سورية.
كما اتخذت المملكة مواقف حاسمة إزاء انتهاك سيادة البلاد، والتدخلات الخارجية في شؤونها، والتأكيد على موقع سورية في العائلة العربية.
إن القاسم المشترك لكل هذه المحددات، والهدف الأول منها، هو تحقيق الاستقرار في سورية، للتخفيف من معاناة الشعب السوري، والذي أصبح أكثر من نصفه بين لاجئ ونازح، ويكابد مختلف أشكال العذابات، سواء داخل وطنه أو في أماكن النزوح أو اللجوء.
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على