بكاء الجماهير
٥٤ مشاهدة
وحول أسباب وصول حال بعض الجماهير الرياضية إلى البكاء وانهمار الدموع، تقول الاستشارية النفسية الدكتورة سعاد رضا لـ«عكاظ»:
تختلف التركيبة النفسية للبشر من شخص لآخر، وقد يشترك البعض في القدرة على تحمل المشاعر، فيما لا يمتلك آخرون القدرة على التحمل، ولذلك أسباب عديدة سواء اجتماعية أو تربوية أو نفسية، وفي عالم كرة القدم يوجد صنفان من الجماهير الرياضية الأول: من يشجع ناديه بشغف وبعقلانية وهدوء أعصاب وتكون مشاعره متوازنة، بمعنى يتقبل الهزيمة بصدر رحب رغم تأثره بخسارة فريقه، والصنف الآخر فئة التعصب الرياضي التي يكون انتماؤها للفريق بشكل قد يتجاوز حد الجنون، وعند خسارتها لا تتقبل الهزيمة بسهولة وينعكس على رد فعلها بعد المباراة بتصرفات وأقوال وأفعال غير مقبولة.
وتابعت: بكاء بعض الجماهير الرياضية غير محصور على الهزيمة فقط، بل قد تبكي بعض الجماهير عند فوز وتأهل فريقها، وكثيراً ما شاهدنا ذلك في معظم اللقاءات المصيرية وخصوصاً في تصفيات كأس العالم عند خروج منتخبات أو تأهل أخرى، ويعد ذلك أمراً طبيعياً للمشاعر الإنسانية نتيجة التعلق والانتماء الشديدين للنادي، أو التعصب الرياضي الزائد لدى بعض الجماهير التي لا ترضى بالواقع بسهولة، وتحتاج إلى وقت حتى تستوعب وتتقبل الهزيمة.
وقالت إن بكاء بعض الجماهير نتيجة الهزيمة قد يحدث بعد انتهاء المباراة وفي لحظات عفوية عند ظهورهم في لقاءات إعلامية، أو بعيداً عن الأنظار في حالة عزلة وانطوائية، وهذا البكاء ناتج عن التعلق الوجداني بالفريق، وقد يكون إيجابياً إلى حد ما لكون المشجع يفرّغ الشحنات السلبية ويستعيد توازنه النفسي، ما يعني أن البكاء يساعد المشجع على التقليل من مشاعر الحزن والألم ونسيان الهزيمة.
ونوهت إلى أن البكاء من الناحية النفسية يعتبر آلية مهمة للتكيف، إذ يسمح بالتعبير عن المشاعر المضطربة، فضلاً
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على