13 عائلة مقدسية بلا مأوى بعدما هدم الاحتلال بناية في سلوان

٥٤ مشاهدة
شرعت آليات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم الاثنين بهدم بنايةnbsp سكنية كبيرة في منطقة واد قدوم بحي رأس العامود في بلدة سلوان nbsp جنوب المسجد الأقصى في القدس المحتلة وسط استنفار عسكري واسع وانتشار مكثف لقوات الاحتلال وفي مشهد قاس ومهين لم تمنح قوات الاحتلال سكان عمارة الوعد السكنية أي فرصة لارتداء ملابسهم أو إخراج مقتنياتهم ما دفع عددا من سكان العمارة إلى الخروج منها مباشرة قبل أن تشرع الجرافات بعملية الهدم لتصبح 13 عائلة مشردة بلا مأوى وبحسب مصادر محلية فإن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة سلوان وحاصرت البناية السكنية في حي واد قدوم وشرعت بتنفيذ عملية الهدم ما تسبب بتشريد 13 عائلة nbsp وقال رئيس لجنة الدفاع عن بلدة سلوان فخري أبو دياب في حديث لـالعربي الجديد إن العمارة المستهدفة قائمة منذ أكثر من ثلاثين عاما ومقامة على أرض خاصة ويقطنها نحو مئة شخص معظمهم ولدوا ونشأوا فيها مؤكدا أن قرار الهدم جاء بتوجيه مباشر من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى تشريد المقدسيين وأوضح أبو دياب أن قوات الاحتلال حاصرت البناية السكنية عند الساعات الفجر الأولى من اليوم بالتوقيت المحلي وقطعت الطرق والشوارع الرئيسية المؤدية من سلوان إلى القدس وجبل المكبر قبل أن تغلق المنطقة بالكامل وتبدأ بإخراج السكان بالقوة والاعتداء عليهم فضلا عن الاعتداء على سكان المنازل المجاورة مشيرا إلى أن قوات الاحتلال منعت السكان من أخذ أي من مقتنياتهم أو الاستعداد للإخلاء في انتهاك صارخ لحقوقهم الإنسانية قبل أن تبدأ الجرافات بعملية الهدم لافتا إلى أن اثنين من سكان البناية اعتقلا بعد الاعتداء عليهما بالضرب إلى جانب اعتداءات طاولت سكانا آخرين ما أدى إلى وقوع إصابات بينهم وبين أبو دياب أن أصحاب البناية خاضوا معركة قانونية طويلة في المحاكم الإسرائيلية ودفعوا أكثر من مليون شيكل أي أكثر من 303 آلاف دولار في محاولة لوقف قرار الهدم إلا أن جميع هذه الجهود باءت بالفشل ما يعكس بحسب قوله انعدام أي فرصة حقيقية للإنصاف عبر القضاء الإسرائيلي ولفت أبو دياب إلى أن الاحتلال بعدما أمن العقوبة من المجتمع الدولي وتجاهل القوانين الدولية بات يسرع وتيرة هدم المنازل وتشريد السكان في محاولة لتغيير الطابع الحضاري والديمغرافي لمدينة القدس وفرض وقائع استيطانية جديدة على الأرض موضحاnbsp أن هدم هذه العمارة لا يعد حالة منفردة بل يأتي ضمن مخطط أوسع يستهدف عشرات المباني والعمارات في محيط البلدة القديمة والمسجد الأقصى في إطار سياسة تهدف إلى تصفية الوجود الفلسطيني في هذه المناطق الحساسة وأشار أبو دياب إلى أن الاحتلال يواصل التذرع بعدم الترخيص لهدم المنازل الفلسطينية كما جرى مع عمارة الوعد في منطقة واد قدوم في الوقت الذي يمتنع فيه بشكل ممنهج عن منح الفلسطينيين أي تراخيص للبناء بينما تقام وعلى بعد 300 متر فقط من العمارة المهدومة مستوطنة جديدة على أراض فلسطينية جرى الاستيلاء عليها بذريعة أملاك الغائبين وأملاك الدولة ما يعني أن الاحتلال انتقل إلى مرحلة حسم ملف القدس عبر الهدم والطرد والاستيلاء على الممتلكات موضحا أن المخطط الاستيطاني يشمل إنشاء أكثر من 480 وحدة استيطانية في أراض تابعة لبلدة سلوان في منطقة تقع داخل جدار الفصل العنصري ومحاذية لبلدة أبو ديس جنوب شرقي القدس المحتلة

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم