استغراق الزمن أو إدارة الوقت

٢ مشاهدات
الزمن يترك بصمته علينا، متحرك دون أن نلمسه أو نحس به، تنطوي صفحاته وتنفرد ولا يد لأحد في ذلك. يجري الليل والنهار وتمر فصول السنة في حراك سريع يسابق بعضه بعضاً في فلك يسبحون. المستقبل عندما يتخطاه الزمن يصبح ماضياً. الحاضر ما هو إلا لمحة نظر حتى يصبح ماضياً. الزمن هو مفهوم أساسي في حياة الإنسان يمثل التقدم المستمر للأحداث من الماضي، مروراً بالحاضر، نحو المستقبل. الزمن أحد الأبعاد الأساسية في الكون، ويُستخدم لقياس الفترات بين الأحداث وتحديد متى وقعت أو ستقع. وهو أيضاً عنصر مركزي في فهم الحركة والتغير في العالم الطبيعي. الزمن جزء من الكان فلا مكان دون زمن. قد يمر الإنسان في مكان في زمنين مختلفين ليجد أثر الزمن في ذات المكان الذي زاره أو وقف عليه. لهذا يعدّ الزمن جزءاً لا يتجزأ من النظرية النسبية لألبرت أينشتاين، حيث يندمج مع الفضاء لتشكيل مفهوم الزمكان، مما يدل على ترابط الزمان والمكان.
ثقافياً وفلسفياً، الزمن له أهمية كبيرة، حيث يُستخدم في التأمل في المفاهيم المتعلقة بالحياة والموت، والوجود، والتغير، والديمومة. تختلف تصورات الثقافات والفلسفات بعمق حول طبيعة الزمن وكيفية تأثيره على الحياة الإنسانية. الزمن في حقيقته عنصر أساسي لقياس وتفسير الظواهر الطبيعية. في الفيزياء، الزمن عنصر جوهري في فهم الحركة والسرعة والتسارع وفي الكيمياء لدراسة معدلات التفاعل. عنصر الزمن يلعب دوراً حيوياً في مختلف جوانب الحياة والعلوم والأنشطة البشرية. لا شك الزمن يؤثر على الإنسان بطرق مختلفة، سواء من الناحية الجسدية أو النفسية أو الاجتماعية. بإيجاز، الزمن له تأثير شامل على كل مناحي الحياة، إذ يوفر البنية الأساسية لفهم وترتيب الأحداث والتخطيط لتحقيق الأهداف.
عندما يسرقنا الوقت أو لا نحسن استخدامه مما يؤدي إلى أن يستغرقنا الزمن، استغراقاً يفقدنا القدرة على توفير القدرات اللازمة لترتيب الأحداث والتخطيط لتحقيق الأهداف. وبمعنى آخر الزمن قيمة حقيقية لا يصح التفريط فيها. لأن الزمن هو الوسيلة التي نستخدمها لتنظيم حياتنا اليومية وإدارة الأنشطة. انطلاقاً من تحديد الجداول الزمنية والمواعيد النهائية، لتحقيق الكفاية

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع عكاظ لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم