الصناعات الغذائية المنزلية في سورية شريان حياة للأسر والاقتصاد
الصناعات الغذائية المنزلية في سورية شريان حياة للأسر والاقتصاد
اقتصاد الناس دمشقضياء الصحناوي
/> ضياء الصحناوي مراسل العربي الجديد في دمشق. 13 يوليو 2025 | آخر تحديث: 09:27 (توقيت القدس) نساء يحصدن الرمان في قرية الغزاوية بريف حلب، 10 أكتوبر 2021 (فرانس برس) + الخط -استمع إلى الملخص
اظهر الملخص - في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية في السويداء، أصبحت الصناعات الغذائية المنزلية مصدر دخل أساسي، حيث اتجهت النساء لتحويل الممارسات التراثية إلى مشاريع مدرة للدخل باستخدام الموارد المحلية.- استفادت النساء من تراجع القيود على المنتجات الغذائية المنزلية، مما أدى إلى ازدهار القطاع غير الرسمي وظهور المطابخ الشعبية التي توفر دخلاً إضافياً للأسر.
- يواجه القطاع تحديات مثل صعوبات التخزين وغياب الشهادات الصحية، لكن دعم المشاريع ببرامج تدريبية قد يحولها إلى صناعة مستدامة مع تزايد الطلب الخارجي.
أضحت الصناعات الغذائية المنزلية التقليدية عماداً أساسياً للكثير من الأسر في محافظة السويداء والمناطق الجنوبية من سورية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية وتعثر القطاعات الإنتاجية الرسمية. فقد اتجهت أعداد متزايدة من النساء والعائلات إلى تحويل الممارسات التراثية في إعداد الأغذية إلى مشاريع مدرة للدخل، مستغلة الموارد الزراعية والحيوانية المحلية بأدوات إنتاج تقليدية أعيد إحياؤها بعد سنوات من الإهمال.
تستخدم لمياء العلي، من سكان السويداء (جنوب غرب سورية) أداة الجَفّ الموروثة عن والدتها لإنتاج اللبن ومشتقاته اليومية. وتنتج هذه الأداة البسيطة مجموعة من المنتجات تشمل الزبدة والسمن العربي واللبنة ولبن العيران ولبن الجميد (المعروف محلياً باسم الكثى). ويُلاحظ المستهلكون في أسواق المنطقة فروقاً واضحة في الجودة والطعم بين هذه المنتجات التقليدية ونظيراتها المصنعة آلياً، وهو ما عزز الطلب عليها بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة.
دفعت الظروف المعيشية الصعبة عشرات النساء في الجنوب السوري إلى امتهان أعمال منزلية تحقق دخلاً يغطي الحد الأدنى من الاحتياجات المعيشية، وتسدّ جزءاً من متطلبات الأسرة إلى جانب دخول أخرى. وفي غياب شبه كامل للبنية التحتية الصناعية والتجهيزات اللازمة لتشغيل الورش الصغيرة، اتجهت النساء إلى إنتاج
أرسل هذا الخبر لأصدقائك على