ترقب في حضرموت والمهرة مع انتهاء المهلة ورفض الانتقالي الانسحاب
٩٣ مشاهدة
تعيش محافظتا حضرموت والمهرة شرقي اليمن حالة من الترقب مع انتهاء المهلة التي منحتها السعودية ورئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي أمس الثلاثاء للإمارات وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي بالانسحاب خلال 24 ساعة وفي هذا السياق أكدت مصادر محلية لـالعربي الجديد أن قوات حماية حضرموت بمساندة قوات من النخبة الحضرمية المنشقة عن المجلس الانتقالي سيطرت على منطقة وادي نحب في وادي حضرموت من قوات الانتقالي ونفت المصادر أن تكون قوات الانتقالي قد انسحبت من وادي خرد وغيل بن يمين لافتة إلى أنها عززت وجودها في مناطق أخرى بوادي حضرموت ومشيرة إلى اندلاع مواجهات محدودة بين قوات الانتقالي وقوات حماية حضرموت في منطقتي ضبة وجول مسحة وغيل بن يمين فجرا وبحسب المصادر المحلية فإن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي عملت منذ مساء أمس الثلاثاء على إعادة انتشارها ونصبت المتاريس تحسبا لاحتمال اندلاع مواجهات مع قوات درع الوطن التي لا تزال تتمركز في منطقة العبر الحدودية مع السعودية وقال المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي أنور التميمي لـالعربي الجديد إنه لا وجود لما يسمى قوات حماية حضرموت فهذه مجاميع مسلحة انتهت بعد إخراجها من معسكر حماية الشركات وسيطرة النخبة الحضرمية عليه لافتا إلى أن الأوضاع الميدانية في حضرموت كما هي على الأرض باستثناء استكمال حملة الملاحقة والتتبع التي شنتها النخبة الحضرمية لعناصر مطلوبة هربت إلى الجبال nbsp وأضاف أن القوة التي نفذت المهمة عادت إلى مركزها الرئيسي في الهضبة بعد أن كانت منتشرة على شكل سرايا وفصائل خارج مسرح عمليات تمركزها الدائم وستعود للانتشار والتحرك إذا استدعت الضرورة ذلك بدوره نفى رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في وادي وصحراء حضرموت محمد عبد الملك الزبيدي خلال بث مباشر ما وصفها بـالشائعات التي يروج لها أعداء الجنوب والتي تتحدث عن انسحاب قيادة المجلس والقوات الحكومية الجنوبية من القصر الرئاسي في سيئون مؤكدا أن المعنويات عالية تصعيد سعودي ومحاولة احتواء إماراتية ودخلت الأزمة في شرق اليمن التي اندلعت على خلفية سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على محافظتي حضرموت والمهرة في الثالث من ديسمبر كانون الأول الحالي منعطفا جديدا بعدما قصفت السعودية أمس الثلاثاء شحنة أسلحة إماراتية في ميناء المكلا وجاء ذلك بالتوازي مع طلب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي انسحاب القوات الإماراتية من اليمن خلال 24 ساعة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد لمدة 90 يوما قابلة للتمديد وفرض حظر جوي وبحري وبري مؤقت على الموانئ والمنافذ لمدة 72 ساعة وهو موقف أيدته الرياض وعلى وقع هذه التطورات سارعت أبوظبي إلى احتواء المواجهة العلنية مع الرياض معلنة الاستجابة لمطلب سحب قواتها من اليمن مع محاولة التأكيد على عدم علاقتها بالتوتر القائم وقالت مصادر محلية لـالعربي الجديد إن طائرة شحن إماراتية غادرت مطار الريان في المكلا عاصمة محافظة حضرموت وعلى متنها قوة عسكرية وذلك بعد إعلان وزارة الدفاع الإماراتية أمس الثلاثاء عن إنهاء ما تبقى من فرق مكافحة الإرهاب في اليمن بمحض إرادتها وبما يضمن سلامة عناصرها وبالتنسيق مع الشركاء المعنيين نظرا للتطورات الأخيرة وما قد يترتب عليها من تداعيات على سلامة وفاعلية مهام مكافحة الإرهاب nbsp وأعقب البيان الإماراتي الذي تحدث عن مغالطات جوهرية في بيان وزارة الخارجية السعودية توضيح من المتحدث باسم التحالف تركي المالكي في وقت متأخر من مساء الثلاثاء أكد فيه أن سفينتين دخلتا إلى ميناء المكلا من دون الحصول على تصاريح رسمية من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أو من قيادة التحالف كما أغلقتا أجهزة التتبع والتعريف قبل دخولهما المياه الإقليمية اليمنية وأضاف أن التحالف وثق عملية وصول السفينتين وتفريغهما وأبلغ مسؤولين رفيعي المستوى في دولة الإمارات بضرورة منع خروج تلك الشحنات من الميناء تفاديا لوصولها إلى مناطق الصراع وأشار المالكي إلى أن الشحنة التي وصلت إلى ميناء المكلا من ميناء الفجيرة الإماراتي كانت تحتوي على حاويات محملة بأسلحة وذخائر لافتا إلى امتلاكه معلومات تفيد بأن هذه الأسلحة كانت ستنقل وتوزع على مناطق في حضرموت شرقي اليمن وأضاف أنه بناء على ذلك نفذ التحالف عملية عسكرية محدودة في محيط الميناء وفق قواعد الاشتباك وبما يضمن سلامة المدنيين والمنشآت العامة وعسكريا تشير المعلومات إلى وجود قوة عسكرية يزيد قوامها على أكثر من 30 ألف مقاتل عند منفذ العبر الحدودي مع السعودية وتستعد لمعركة محتملة مع قوات المجلس الانتقالي في محافظتي حضرموت والمهرة في حال تلقيها أوامر بالتحرك وفي هذا السياق قال قائد الشرطة العسكرية وقوات العمليات الخاصة الأسبق مجلي مجيديع لـالعربي الجديد إن الانتقالي سيستمر في المراوغة من دون تدخل الطيران السعودي لافتا إلى أنه قد يصعب حسم الأمر عسكريا وأضاف إذا كان هناك مساندة من الطيران ومن قبائل حضرموت فالحسم العسكري ممكن تفاعل عربي ودولي مع التطورات وعلى الصعيدين العربي والدولي تفاعلت عدة دول مع التطورات المتصاعدة في اليمن وذكرت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير ماركو روبيو بحث مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان آل سعود التوترات المستمرة في اليمن وأمن المنطقة مؤكدا دعم واشنطن للمساعي السياسية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المقابل شددت كل من قطر والكويت وسلطنة عمان والبحرين ومصر والأردن على وحدة اليمن واستقرار المنطقة في وقت دعا فيه الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط إلى التحلي بضبط النفس وقالت الخارجية القطرية إنها تثمن البيانات الصادرة عن السعودية والإمارات والتي تعكس الحرص على تغليب مصلحة المنطقة مؤكدة دعم الدوحة الكامل للحكومة اليمنية الشرعية وأهمية الحفاظ على وحدة اليمن من جهتها أشادت الخارجية الكويتية بالنهج المسؤول للمملكة العربية السعودية والإمارات وحرصهما على دعم استقرار المنطقة مؤكدة دعمها الثابت للحكومة اليمنية الشرعية ومشددة على ضرورة الحفاظ على وحدة اليمن كما أعلنت الخارجية العمانية أن سلطنة عمان تؤيد المواقف الداعية إلى خفض التصعيد واحتوائه واحترام سيادة اليمن وأمنه واستقراره وبدورها أعربت البحرين عن تقديرها لدور السعودية والإمارات في دعم أمن اليمن مؤكدة ثقتها في حكمة قيادتي البلدين وقدرتهما على احتواء أي خلافات ضمن إطار البيت الخليجي الواحد أما الخارجية المصرية فأكدت في بيان ثقتها التامة في حرص الأشقاء في كل من المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على التعامل بحكمة مع التطورات الحالية في اليمن ومن جانبها قالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية إن الأردن يتابع باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في الجمهورية اليمنية الشقيقة مشددة على دعم الجهود الهادفة إلى خفض التصعيد وضمان أمن اليمن واستقراره واحترام سيادته وتلبية طموحات شعبه