قوات المجلس الانتقالي الجنوبي تبدأ الانسحاب من مناطق في ساحل حضرموت
٦٦ مشاهدة
بدأت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن الانسحاب من عدد من المناطق في ساحل حضرموت وواديها وذلك على الرغم من إعلان المجلس في وقت سابق الثلاثاء التمسك بمواقعه وتعزيز انتشار قواته وتشديده على رفض دعوات التحالف الذي تقوده السعودية إلى الانسحاب وقالت مصادر محلية لـالعربي الجديد إن أرتالا عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي غادرت معسكر نحب في غيل بن يمين واتجهت نحو مدينة سيئون حيث يرجح أن تتمركز هناك في ظل إعادة انتشار للقوات في وادي حضرموت nbsp وفي السياق نفسه أظهرت مقاطع فيديو جرى تداولها على نطاق واسع انسحاب قوات تابعة للمجلس الانتقالي من غيل بن يمين فيما أفادت ذات المصادر بأن منطقتي غيل بن يمين وقصيعر شهدتا إطلاق ألعاب نارية من مواطنين احتفالا بما وصفوه بـقرار ترحيل القوات الإماراتية من المحافظة وفي السياق ذاته أفادت مصادر محلية بانسحاب قوات تابعة للمجلس الانتقالي من منطقة العكدة بعد أن كانت في طريقها لمحاصرة منطقة خرد مؤكدة أن تلك القوات وصلت لاحقا إلى مديرية غيل بن يمين فيما بدأت بقية القوات الموجودة داخل المديرية الاستعداد للانسحاب التحالف يرد على بيان الإمارات في شأن آخر أصدر المتحدث باسم التحالف تركي المالكي توضيحا حول بيان أصدرته الخارجية الإماراتية نفت فيه وجود أي أسلحة في الشحنة التي جرى استهدافها فجر الثلاثاء في ميناء المكلا مؤكدة أنها كانت متوجهة إلى القوات الإماراتية وقال التحالف إن الشحنة كانت بها حاويات محملة بأسلحة وذخائر وبأنه يملك معلومات تفيد بأن هذه الأسلحة كانت ستنقل وستوزع على مناطق في حضرموت باليمن مشيرا إلى أنه نفذ عمليةnbsp عملية عسكرية محدودة في محيط الميناء وفق قواعد الاشتباك وبما يضمن سلامة المدنيين والمنشآت العامة وأوضح المتحدث أن سفينتين دخلتا ميناء المكلا من دون الحصول على تصاريح رسمية من الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا أو من قيادة التحالف كما أغلقتا أجهزة التتبع والتعريف قبل دخولهما المياه الإقليمية اليمنية وأضاف أن التحالف وثق عملية وصول السفينتين وتفريغهما وأبلغ مسؤولين رفيعي المستوى في دولة الإمارات بضرورة منع خروج تلك الشحنات من الميناء لتفادي وصولها إلى مناطق الصراع وبحسب البيان جرى أثناء دخول السفينتين إغلاق الميناء وإخراج العاملين والموظفين المحليين قبل أن يتضح أن الشحنتين تحملان أكثر من 80 عربة عسكرية إضافة إلى حاويات محملة بالأسلحة والذخائر وأشار إلى أن الجانب الإماراتي قام من دون إبلاغ المملكة العربية السعودية بنقل العربات والحاويات إلى قاعدة الريان الجوية حيث توجد أعداد محدودة من العناصر الإماراتية إلى جانب قوات مشاركة في التصعيد وقال التحالف إن قيادة التحالف أبلغت الجانب الإماراتي بأن هذه الخطوات غير مقبولة وطالبت بإعادة العربات إلى الميناء وهو ما جرى بالفعل في حين أبقيت حاويات الأسلحة في قاعدة الريان وأكد البيان توافر معلومات استخباراتية مؤكدة عن نية نقل تلك الحاويات وتوزيعها على مواقع متعددة في وادي وصحراء حضرموت ما كان سيؤدي إلى تصعيد واسع في المحافظة وأضاف أن العملية العسكرية المحدودة التي نفذت قبل فجر اليوم جاءت حرصا على عدم سقوط ضحايا أو الإضرار بالممتلكات العامة مؤكدا أن الحاويات المتبقية لا تزال حتى توقيت البيان داخل قاعدة الريان وجاء بيان التحالف بعد ساعات من نفي وزارة الخارجية الإماراتية ما وصفته بـالادعاءات المضللة بشأن دور أبوظبي في التطورات الأخيرة بحضرموت مؤكدة أن وجودها العسكري في اليمن جرى بطلب من الحكومة اليمنية الشرعية وضمن إطار التحالف العربي بقيادة السعودية وقالت الخارجية الإماراتية إن تحركاتها تندرج في إطار دعم جهود مكافحة الإرهاب وحماية المدنيين وأمن الملاحة البحرية نافية أي ضلوع لها في عمليات عسكرية خارج التنسيق مع قيادة التحالف وأوضحت أن الشحنات التي أثير الجدل حولها في ميناء المكلا لا تحتوي على أسلحة موجهة لأي طرف يمني بل خصصت لاستخدام القوات الإماراتية العاملة ضمن مهام التحالف وشدد البيان الإماراتي على احترام سيادة المملكة العربية السعودية وأمنها مؤكدا أن العلاقات بين البلدين تمثل ركيزة أساسية لاستقرار المنطقة وداعيا إلى التعامل مع المستجدات بمسؤولية عالية ودعم المسار السياسي باعتباره الخيار الوحيد لإنهاء الأزمة اليمنية وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه حضرموت توترا أمنيا وسياسيا متصاعدا وسط تحذيرات محلية من انزلاق المحافظة إلى مواجهة أوسع في حال فشل الجهود الإقليمية في احتواء التصعيد كما تتزايد الدعوات الشعبية والسياسية إلى تحييد حضرموت عن الصراع بالنظر إلى أهميتها الجغرافية والاقتصادية وضرورة الحفاظ على استقرارها في ظل المشهد اليمني المعقد