بنغلادش قادة الاحتجاجات وأكبر حزب إسلامي يتحالفون قبيل الانتخابات
١٣ مشاهدة
أعلن أكبر حزب إسلامي في بنغلادش اليوم الأحد التوصل إلى اتفاق تحالفي مع مجموعة سياسية شكلها طلاب قادوا احتجاجات واسعة العام الماضي وذلك رغم معارضة عدد من أعضاء هذه المجموعة للخطوة وتبدو الجماعة الإسلامية عازمة على ضمان حصة لها في الحكومة خلال الانتخابات العامة المقررة العام المقبل وهي الأولى منذ إطاحة رئيسة الوزراء الشيخة حسينة إثر الاحتجاجات الطلابية التي شهدتها بنغلادش في أغسطس آب 2024 وأعادت الحركات الإسلامية التي كانت مقموعة خلال حكم الشيخة حسينة الاستبدادي الممتد خمسة عشر عاما تنظيم صفوفها منذ سقوطها وتعتبر الجماعة الإسلامية الانتخابات المقرر إجراؤها في 12 فبراير شباط فرصة غير مسبوقة لها منذ عقود وأعلنت الجماعة اليوم الأحد توصلها إلى اتفاق مع الحزب الوطني للمواطنين National Citizen Party الذي يقوده طلاب عقب محادثات مطولة حذر خلالها بعض أعضاء الحزب الطلابي من تبعات هذه الخطوة كما أعلن زعيم الجماعة الإسلامية شفيق الرحمن اتفاقا منفصلا مع الحزب الديمقراطي الليبرالي الصغير قائلا في مؤتمر صحافي كنا ثمانية أحزاب في التحالف والآن انضم إلينا حزبان سياسيان جديدان ويهيمن على التحالف الذي تقوده الجماعة الإسلامية عدد من الأحزاب الإسلامية الهامشية التي لم تحظ في السابق سوى بعدد محدود من المقاعد في البرلمانات المتعاقبة وتعيش بنغلادش ذات الغالبية المسلمة والبالغ عدد سكانها نحو 170 مليون نسمة حالة من الاضطراب السياسي منذ احتجاجات عام 2024 وقد أثار عودة القوى الإسلامية إلى الواجهة مخاوف لدى الأقليات الدينية بما في ذلك المسلمون الصوفيون والهندوس الذين يشكلون أقل من 10 من السكان وفي هذا السياق دعت جماعات إسلامية متشددة إلى فرض قيود على أنشطة ثقافية تعدها منافية للإسلام مثل مهرجانات الموسيقى والمسرح ومباريات كرة القدم النسائية واحتفالات إطلاق الطائرات الورقية وقبيل التحالف مع الجماعة الإسلامية وجه ما لا يقل عن ثلاثين عضوا من الحزب الوطني للمواطنين رسالة إلى رئيس الحزب ناهد إسلام أعربوا فيها عن رفضهم توحيد الجهود معتبرين أن أيديولوجية حزبهم والتزامه بالقيم الديمقراطية يتعارضان مع نهج الجماعة الإسلامية وفي هذا الإطار أعلنت تسنيم جارا التي كانت تطمح للترشح على قائمة الحزب انسحابها السبت وتبعتها الأحد مرشحة أخرى هي تسنوفا جابين كما حذرت سامانثا شارمين وهي شخصية بارزة في الحزب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي من أن الحزب سيدفع ثمنا باهظا لهذا التحالف وكان الحزب الوطني للمواطنين قد تأسس في بنغلادش في مارس آذار الماضي متعهدا بتبني سياسات وسطية ديمقراطية متساوية وموجهة نحو الشعب إلا أن رئيسه ناهد إسلام دافع عن التحالف مؤكدا أنه ليس اتفاقا أيديولوجيا بل تحالف انتخابي وأضاف في مؤتمر صحافي أن الحزب رأى في الوحدة الأوسع ضرورة لضمان إجراء انتخابات حرة ونزيهة وتنافسية ومنع عودة القوى المهيمنة متعهدا بالتركيز على برنامج يقوم على الإصلاح والعدالة ومناهضة الهيمنة والفساد ومع منع حزب رابطة عوامي بزعامة الشيخة حسينة من المشاركة في الانتخابات يتوقع على نطاق واسع أن يفوز الحزب الوطني البنغلادشي وقد اكتسب هذا الحزب زخما إضافيا بعودة رئيسه المؤقت طارق رحمن إلى بنغلادش الخميس بعد 17 عاما قضاها في المنفى الاختياري في بريطانيا فرانس برس