تظاهرات في السودان إحياء لذكرى الثورة والشرطة تقابلها بالغاز
٥٨ مشاهدة
نظم مئات المواطنين السودانيين ولجان المقاومة اليوم الجمعة تظاهرات في العاصمة الخرطوم لإحياء ذكرى ثورة ديسمبر كانون الأول 2018 التي أطاحت نظام الرئيس المخلوع عمر البشير وجابت التظاهرات عددا من الشوارع خصوصا في مدينة أم درمان قبل أن تتدخل الشرطة وتطلق الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين ما أدى إلى تفرقهم مؤقتا قبل أن يعاودوا التجمع من جديد كما شهدت مدينة بورتسودان شرقي البلاد تظاهرات مماثلة احتفالا بذكرى الثورة ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإخراج العسكريين من الحكم والعمل السياسي وحل المليشيات وإقامة دولة مدنية ديمقراطية وردد المشاركون شعارات ارتبطت بثورة ديسمبر من بينها العسكر للثكنات والجنجويد ينحل في إشارة إلى مطالب بإخراج الجيش من السلطة وحل مليشيات الدعم السريع التي تخوض قتالا مع الجيش منذ اندلاع الحرب بين الطرفين في 15 إبريل نيسان 2023 وفي أم درمان نشر متظاهرون مقاطع فيديو تظهر تجوالهم في الشوارع وهم يهتفون بشعارات حرية سلام وعدالة مؤكدين تمسكهم بأهداف الثورة واستمرار الحراك إلى حين تحقيق السلام واستعادة الحكم المدني وقالت لجان مقاومة في بيانات صدرت منذ أمس الخميس إن ثورة ديسمبر لم تكن لحظة عابرة بل مشروع بناء وطن جديد خال من التسلط والخوف وفي مدينة بورتسودان التي تتخذها الحكومة السودانية عاصمة إدارية مؤقتة تظاهر مواطنون مطالبين بإنهاء الحرب وإقامة حكم مدني مرددين شعارات من بينها ثوار أحرار حنكمل المشوار كما رفع المشاركون لافتات تطالب بإنهاء الظلم والتهميش في شرق السودان وهتفوا لا للحرب نعم للسلام وفي السياق نفسه أصدرت عدة أحزاب وكيانات سياسية بيانات بمناسبة ذكرى الثورة وقال الاتحاد النسائي السوداني في بيان اليوم الجمعة إن إحياء ذكرى 19 ديسمبر يستحضر تضحيات السودانيين والسودانيات الذين خرجوا مطالبين بدولة مدنية ديمقراطية تصان فيها الحقوق وتحترم فيها كرامة الإنسان وأضاف أن هذه الذكرى تأتي في ظل حرب طاحنة أنهكت المواطنين وهددت وحدة السودان ومستقبله وفرضت على النساء أعباء مضاعفة من أجل حماية الأسر والمجتمعات وأكد الاتحاد أن ثورة ديسمبر ليست حدثا سياسيا عابرا بل عهد بين الشعب وتضحيات شهدائه وجرحاه ومفقوديه مشددا على أن الوفاء لهذا العهد يقتضي مقاومة الحرب بكل أشكالها وكان من أبرز الكيانات الثورية التي دعت إلى التظاهر اليوم كيان غاضبون بلا حدود وهو تجمع شبابي شارك في الثورة ضد نظام البشير وبعد اندلاع الحرب انضم عدد من أعضائه إلى صفوف الجيش السوداني وبدأت التظاهرة التي دعا إليها الكيان من ميدان الخليفة في أم درمان بالتزامن مع خروج متظاهرين آخرين في منطقة الحاج يوسف بمدينة الخرطوم بحري