جنوب إفريقيا تحتجز موظفين حكوميين أمريكيين لفترة وجيزة وسط علاقات متوترة

(CNN)-- احتجزت حكومة جنوب إفريقيا لفترة وجيزة موظفين اثنين من الحكومة الأمريكية كانا في مهمة عمل في جنوب إفريقيا، ثم أطلقت سراحهما، وذلك في إطار مساعي إدارة ترامب لقبول الأفريكانيين كلاجئين في الولايات المتحدة، وفقًا لمصادر متعددة مطلعة على الوضع.

ويبدو أن هذه الحادثة تمثل تصعيدًا في العلاقات المتوترة بالفعل بين الولايات المتحدة وجنوب إفريقيا، التي رفضت مبدأ مساعي إدارة ترامب لقبول الجنوب إفريقيين البيض كلاجئين، كما كشفت عن بعض العقبات والصعوبات التي واجهها الموظفون الأمريكيون في ظل تركيز الإدارة غير المسبوق على الأفريكانيين.

وليس من الواضح سبب استجواب الموظفين الأمريكيين، وكان الموظفان الأمريكيان يعملان جنبًا إلى جنب مع موظفين كينيين تابعين لمنظمة خدمة الكنائس العالمية، وهي شريك في إعادة توطين اللاجئين.

وفي بيان لشبكة CNN، قالت وزارة الداخلية الجنوب إفريقية إنها نفذت عملية في مركز لمعالجة طلبات اللجوء بسبب اشتباه في انتهاكات لقوانين الهجرة تتعلق بمواطنين كينيين موجودين في الموقع.

وجاء في البيان الصادر عن جنوب إفريقيا: وجود مسؤولين أجانب يُنسقون على ما يبدو مع عمال غير موثقين يثير بطبيعة الحال تساؤلات جدية حول النوايا والبروتوكول الدبلوماسي.. لقد بدأت وزارة العلاقات الدولية والتعاون محادثات دبلوماسية رسمية مع كل من الولايات المتحدة وكينيا لحل هذه المسألة.

وقالت منظمة خدمة الكنائس العالمية إنها استشارت مستشارين قانونيين جنوب إفريقيين قبل سفر الفريق إلى المنطقة للتأكد من أن أنشطتهم مسموح بها بموجب شروط تأشيراتهم.

وأكدت المنظمة في بيان أنها تدعم عمليات برنامج قبول اللاجئين الأمريكي في جميع أنحاء إفريقيا منذ أكثر من 30 عامًا، وأنها تفعل ذلك امتثالًا تامًا لجميع القوانين واللوائح المحلية، مضيفةً أن الموظفين عادوا إلى كينيا.

وقالت الحكومة الأمريكية، الثلاثاء، إنها تسعى للحصول على توضيح فوري من الحكومة الجنوب إفريقية، وتتوقع التعاون الكامل والمساءلة، حسبما صرح نائب المتحدث الرئيسي باسم وزارة الخارجية، تومي بيغوت، لشبكة CNN، الثلاثاء.

وقال مسؤول في إدارة ترامب، الأربعاء، إن الولايات المتحدة عملت على إدارة برنامج اللاجئين في إطار القانون، وقد تعهدت جنوب إفريقيا