خيام غارقة وأطلال مبان دمرها القصف سكان غزة يواجهون خيارا قاسيا في الشتاء

٥٣ مشاهدة

(CNN)-- يواجه الفلسطينيون في غزة خيارا مستحيلا هذا الشتاء. فمع تدمير أكثر من 400 ألف منزل في الحرب، يضطر سكان القطاع إلى الاختيار بين العيش في خيام معرضة لعوامل الطقس القاسية أو المخاطرة بالعيش داخل أنقاض مبان قد تنهار في أي لحظة.

هيام أبو نباح لا تملك خيمة، لذا، فقد واجهت هذا الخيار الصعب. تعيش مع عائلتها في هيكل مبنى في منطقة حمد بخان يونس، جنوب غزة، بلا جدران تحميهم من تقلبات الطقس، والطوابق العليا من المبنى تنهار فوقهم.

وفي الأسبوع الماضي، تسببت الأمطار الغزيرة والفيضانات في مقتل 17 شخصا على الأقل في غزة، بينهم أطفال، حسبما قال المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل. وأضاف أن آخرين قتلوا جراء انهيار المباني. وتضرر أكثر من 90 مبنى سكنيا، وغمرت المياه ما يقارب 90% من ملاجئ النازحين جراء الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتقول أبو نباح: في اليوم الأول للعاصفة، كنا نسمع صوت تكسر الحجارة فوق رؤوسنا. كان الرمل يتساقط على أعيننا... هذه ليست حياة.

وتراقب طفلها البالغ من العمر 5 سنوات وهو يشق طريقه بين أسلاك الكهرباء المتدلية من السقف المنهار. وتُستخدم هذه الأسلاك الآن لتعليق الملابس بعيدا عن الأرضية المبللة؛ فالكهرباء هنا ليست سوى ذكرى بعيدة المنال.

ويبدو حلمها بالعودة إلى ما تبقى من منزلها في الشجاعية، بمدينة غزة، بعيد المنال. يوجد المنزل خلف ما يُسمى بـالخط الأصفر في منطقة يحتلها الجيش الإسرائيلي بموجب اتفاق وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب التي استمرت عامين، وهي منطقة معزولة عن السكان.

وفي مبنى مجاور، ينقر عون الحاج بعصا على سقف مأواه ليظهر كيف تتفتت الحجارة والرمال وتتساقط عند قدميه. لكن هذا السقف هو أساسات منهارة للشقة التي تعلوه، وهو عبارة عن عوارض فولاذية ملتوية تشوهت بفعل ضغط العديد من الطوابق المتراكمة أعلاه.

ويتذكر الحاج العاصفة الأخيرة التي شهدها، وقال: كانت 3 أيام منها أشبه بأيام الحرب الأولى... لم تكن تعلم ما سيحدث لك وأنت جالس هنا. تتساقط الكتل الخرسانية، ويتسرب

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع cnn عربي لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم