الشركات السعودية تخفض المزايا المالية للأجانب إعادة ترتيب الأولويات

٥٧ مشاهدة
قال أربعة مسؤولين في شركات توظيف لوكالة رويترز إن الشركات السعودية بدأت تقلص المزايا السخية التي كانت تجتذب في وقت ما أفضل الكفاءات الأجنبية للعمل في قطاعات مثل البناء والتصنيع مع سعي المملكة لكبح الإنفاق وإعادة ترتيب الأولويات الاقتصادية nbsp وقطعت المملكة أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم أكثر من نصف الطريق في خطة التحول الاقتصادي المعروفة باسم رؤية 2030 التي تهدف إلى تقليل الاعتماد على إيرادات النفط وتوفير فرص عمل والتوسع في قطاعات مثل السياحة والعقارات والتعدين والخدمات المالية وفي إطار خطة طويلة الأجل ضخت المملكة استثمارات ضخمة بمليارات الدولارات في مشاريع كبيرة ما أدى إلى زيادة الطلب على العاملين الأجانب ذوي المهارات العالية بشكل كبير لكنها تواجه صعوبات بسبب التنفيذ والتأخير nbsp وقال مصدران إن على الوافدين الأجانب الآن استبعاد التفاوض على مزايا نسبتها 40 بالمائة أو أكثر بل وحتى مضاعفة رواتبهم الحالية في بعض الحالات وهو ما كان شائعا قبل سنوات قليلة مع عروض عمل أكثر تحفظا الآن وقال مجدي الزين المدير العام لشركة بويدن للتوظيف من ناحية لدينا أكبر اقتصاد في المنطقة يحاول ترشيد اقتصاده ومن ناحية أخرى يوجد عدد ضخم من المرشحين المنفتحين للغاية على القدوم إلى المنطقة nbsp وأضاف ما حدث أن أصحاب الشركات يعيدون النظر في عروض العمل وهذا ما يحدث بالفعل الذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية يعكس هذا التغيير تحولا أشمل يمضي فيه صندوق الاستثمارات العامة السعودي البالغة قيمته 925 مليار دولار نحو قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية والتعدين التي ينظر إليها على أنها مصدر لعوائد أفضل وخصوصا بعدما تلقى الصندوق ضربة كبيرة في مشاريعه الضخمة المتعلقة بالبنية التحتية والعقارات وتشمل الأمثلة مشروع نيوم وهي مدينة مستقبلية بقيمة 500 مليار دولار مخطط لها في الصحراء وتروجيها وجهة السياحة الجبلية التي ستستضيف دورة الألعاب الآسيوية الشتوية لعام 2029 nbsp ولم يستجب صندوق الاستثمارات العامة ولا نيوم بعد لطلبات للتعليق nbsp وظفت السعودية بكثافة عاملين في المشاريع العملاقة وعينها على الكفاءات الأجنبية التي تملك مهارات تفتقر إليها القوى العاملة المحلية nbsp وقال حسن بابات الرئيس التنفيذي لشركة توسكان الشرق الأوسط للاستشارات التوظيفية ومقرها دبي إنه يمكن على سبيل المثال لمديري المشاريع في الإمارات الحصول على عروض عمل برواتب تصل إلى حوالى 100 ألف دولار في السعودية لوظائف راتبها 60 ألف دولار في الإمارات ويواجه مشروع نيوم وغيره من المشاريع المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة تأخيرات حاليا في وقت تسعى فيه المملكة لترشيد الإنفاق وظل نشاط المشاريع السعودية بطيئا في عام 2025 إذ انخفضت قيمة العقود الممنوحة إلى النصف تقريبا في الأشهر التسعة الأولى من العام وفقا لشركة كامكو إنفست nbsp وأثر انخفاض أسعار النفط في المالية العامة ما زاد من عجز الموازنة ويشير صندوق النقد الدولي إلى أن المملكة بحاجة إلى أن تقترب أسعار النفط من 100 دولار للبرميل لتحقيق التوازن في ميزانيتها وقال بابات تباطأت وتيرة التنمية ما أدى إلى تباطؤ في التوظيف والآن يتفاوض أصحاب الشركات على الرواتب أكثر من ذي قبل عندما كان هناك نقص وتطبق الشركات تدابير لترشيد الإنفاق nbsp وذكر تقرير الأجور الصادر عن توسكان في أكتوبر تشرين الأول أن الشركات السعودية قد توجه ميزانيات محدودة نحو أكثر الوظائف المطلوبة في قطاعات مثل الذكاء الاصطناعي أو التحول الرقمي وأصبحت الإمارات مركز الأعمال والسياحة البالغ عدد سكانها المغتربين 90 بالمائة خيارا أكثر جاذبية للكثير من أصحاب الكفاءات والمهارات العالية الذين تجتذبهم ليس فقط الأجور المرتفعة المعفاة من الضرائب بل وأيضا شبكة معترف بها على نحو أكبر من المدارس الدولية وخدمات الرعاية الصحية nbsp كذلك نفذت إصلاحات اجتماعية لإتاحة أسلوب حياة أكثر ليبرالية nbsp وقال تريفور مورفي الرئيس التنفيذي لشركة كوبر فيتش ومقرها دبي إن الفارق الآن ضئيل بين متوسط الرواتب في السعودية والإمارات مع زيادة تراوح بين خمسة إلى ثمانية بالمائة فقط في المتوسط nbsp وقال الزين من شركة بويدن إقناع الأشخاص بالانتقال من الإمارات يشكل تحديا فهم يتوقعون مزايا عالية منافسة على الوظائف لكن تظل السعودية التي من المتوقع أن تحقق نموا بنسبة 4 4 بالمائة هذا العام جذابة لمن هم خارج المنطقة حيث سوق العمل أكثر صرامة والنمو أبطأ nbsp وتعمل الحكومة السعودية أيضا على تسريع وتيرة إصلاحات سوق العمل والمبادرات الرامية إلى تعزيز نسبة مواطنيها في القطاع الخاص ما يعزز المنافسة ويزيد عدد المتقدمين للوظائف nbsp وانخفض معدل البطالة بين السعوديين إلى أدنى مستوياته على الإطلاق ونما عددهم في القطاع الخاص 31 بالمائة بين عام 2016 والربع الثاني من 2025 وقالت لويز كنوتسون الرئيسة التنفيذية لشركة ماتشز تالنت في دبي أصبحت عروض العمل الآن محسوبة أكثر من ذي قبل وترتبط بالبيانات والأداء ومعايير السوق الفعلية بالنسبة إلى البعض يبدو هذا بمثابة انكماش أما بالنسبة إلي فهو مؤشر على النضج nbsp وأضافت كنوتسون أنه من أجل جذب أفضل المواهب إلى المملكة يتعين على الشركات تقديم عروض عمل يمكن توقعها تعكس تكاليف المعيشة وأسلوب حياة متوازنا للأسر وهدفا واضحا مرتبطا بحجم ما يبنى رويترز

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم