واشنطن بعد زيارة الشرع من الملف السوري إلى اللبناني

٧ مشاهدات
أعلن مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة المالية الأميركية أواخر الأسبوع الماضي فرض عقوبات ضد أشخاص يعملون على تسهيل تمرير عشرات ملايين الدولارات من إيران إلى حزب الله من خلال منصات الصيرفة وتأتي هذه الخطوة لدعم سحب السلاح من الحزب وشدد رئيس المكتب جون هارلي على ضرورة استمرار لبنان في معالجة المخاطر التي تنطوي عليها نشاطات حزب الله المالية وذكر الإعلان أسماء المعنيين بالعقوبات من لبنانيين وسوريين وأن المبالغ التي عملوا على تمريرها تقارب المليار دولار nbsp ويبدو أن قرار المالية جاء في سياق خطاب الفرصة الأخيرة الذي حمله مؤخرا المسؤولون المكلفون بالملف اللبناني توماس براك ومورغن أورتاغوس وأبلغوه تحذيرا إلى المسؤولين اللبنانيين للقيام بالمطلوب منهم وفق الاتفاق الذي جرى قبل حوالي سنة حول تنفيذ القرار الدولي 1701 ويستبعد أن يكون التحذير الذي تزامن مع تزايد وتيرة التهديدات والضربات الجوية الإسرائيلية في جنوب لبنان مصادفة nbsp إذ يبدو أن التسخين التدريجي كان منسقا لرفع درجة حرارة الملف اللبناني بحيث يصار إلى البدء بمعالجته بعد إرساء الوضع السوري على معادلة تفهم وتفاهم بين واشنطن ودمشق وإن بقيت تجريبية في بعض جوانبها من شأنها أن توفر المناعة لنظام الرئيس أحمد الشرع وفي هذا السياق يشار إلى أن إجراء وزارة المالية الأميركية قد صدر قبل يومين من وصول الرئيس السوري الى واشنطن وكأن الوضع اللبناني سيكون المهمة التالية بعد اطمئنانها على الحالة في سورية nbsp وبدت الإدارة الأميركية مرتاحة لنتائج زيارة الشرع رغم التعتيم على الاستقبال واللقاء في البيت الأبيض الذي استمر حوالي ساعتين وبقي بدون أضواء ولا صحافة ولا حتى بيان نهائي حول المباحثات ما أثار تفسيرات وتكهنات مختلفة حول الدواعي التي جرى ربطها عموما بخشية الرئيس ترامب من إثارة حساسيات بعض المحافظين أو من فتح الباب لأسئلة سورية أو حتى محلية محرجة في اللحظة الراهنة لكن الزيارة كانت حديث الساعة إذ انعكس ذلك في لقاءاته المكثفة برغم ضيق الوقت مع الإعلام والمسؤولين والتي حظيت بردود إيجابية ولو مع الارتياب أثنى فيها محاوروه على براغماتيته وانفتاحه وصراحته السناتور الجمهوري ماركواين مولن كما على جديته في الحوار النائب الجمهوري براين ماست وكذلك مقابلاته الصحافية مع شبكة فوكس نيوز وجريدة واشنطن بوست وصحيفة وول ستريت جورنال المحافظة التي أفردت افتتاحيتها الرئيسية لزيارته واصفة إياها بأنها من نوع الخبر الجيوسياسي الحقيقي ولو أنها طالبته بالمزيد من البراغماتية وكان قد جرى ترتيب حديث لوزير الخارجية أسعد الشيباني مع مجلس أتلنتيك للدراسات والأبحاث في واشنطن لكنه جرى إلغاء اللقاء في آخر لحظة لأسباب غير متوقعة nbsp من جهته لخص الرئيس الشرع زيارته بأنها فتحت مرحلة جديدة مع الولايات المتحدة مع فوكس نيوز بعد المقابلة ولو أنه لم يقو على انتزاع موافقة على رفع العقوبات بصورة نهائية وجرى تجديد رفعها لستة أشهر إذ إن مجلس النواب لم يصوت بعد على إزالتها نهائيا ويبدو أن الرئيس ترامب يفضل في الوقت الحالي وحتى إشعار آخر خيار التجديد للعقوبات كل ستة أشهر على الخلاص منها نهائيا وتشير الحيثية المضمرة إلى أن العلاقات تحتاج إلى فترة اختبار قبل استعادتها بصورة كاملة وهكذا جاءت أيضا موافقة وزارة الخارجية على فتح السفارة السورية في واشنطن لستة أشهر أيضا قابلة للتجديد nbsp يأتي ذلك ترجمة للتوجه الذي تعتمده الإدارة في المنطقة والذي يقوم على الحلول بالتقسيط مع تركها معلقة إلى حين هكذا كان اتفاق وقف النار في غزة كما في لبنان وعندما تحتدم الأزمة تضع يدها عليها كما يجري الآن في غزة لكن ليس واضحا ما الذي تضمره للبنان المتأمة حالته والتي يبدو أن الإدارة تمهد لاستبدال الستاتيسكو فيه

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم