المركزي الألماني يطرح خطة صارمة للسيطرة على الدين العام في 10 سنوات

٩ مشاهدات
طرح البنك المركزي الألماني البوندسبنك اليوم الثلاثاء خطة من ثلاث مراحل لإصلاح آلية مكابح الدين العام ودعا إلى فرض قواعد ائتمانية صارمة اعتبارا من عام 2036 وشدد البنك في وثيقة جديدة صادرة عنه على ضرورة منح هامش ائتماني للاستثمار مع الالتزام في الوقت نفسه بانضباط مالي صارم على المدى الطويل خصوصا إذا تجاوز الدين العام الألماني الحدود التي يسمح بها الاتحاد الأوروبي وقال البنك الذي يتخذ من فرانكفورت مقرا له إن الهدف هو ضمان متانة المالية العامة وتأمين الاستثمارات الحكومية على نحو موثوق والامتثال لقواعد الاتحاد الأوروبي وتهيئة الأجواء لانتهاج سياسة مالية مستقرة نسبيا وقد وضع البنك آلية محددة تتضمن ثلاث مراحل تستمر المرحلة الأولى حتى عام 2029 ويتواصل خلالها العمل بآلية مكابح الديون التي خففت في مارس آذار الماضي إذ تسمح بزيادة العجز المالي لصالح الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية nbsp وتعقب ذلك مرحلة انتقالية بين عامي 2030 و2035 يتم خلالها تخفيض العجز المالي وفقا لقواعد الاتحاد الأوروبي مع تزايد تمويل النفقات المخصصة للدفاع بدون اللجوء إلى القروض وبعد ذلك تبدأ المرحلة الثالثة اعتبارا من عام 2036 التي ستدخل فيها إرشادات الدين المعدلة حيز التنفيذ ومن المنتظر بحسب الخطة أن تمنح الحكومة الاتحادية هامشا ائتمانيا ثابتا بنسبة 0 8 من الناتج المحلي الإجمالي للاستثمارات المادية الإضافية بغض النظر عن نسبة الدين ولفت البنك إلى أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى استدامة الصندوق الخاص المخصص للبنية التحتية كذلك يقترح البنك وجود هامش ائتماني متغير قابل للاستخدام بحرية بحيث يعتمد في تحديده على نسبة الدين العام إلى إجمالي الناتج المحلي فإذا كانت هذه النسبة أقل من 60 يستمر العمل بالهامش الحالي البالغ 0 35 بالنسبة لكل من الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات أما إذا تجاوزت نسبة الدين السيادي 60 فعندئذ يخفض الهامش إلى 0 1 من إجمالي الناتج المحلي بالنسبة للحكومة الاتحادية والولايات وذلك لضمان الالتزام بقواعد معاهدة ماستريخت للاتحاد الأوروبي التي تضع سقفا لنسبة الدين العام عند 60 من الناتج المحلي الإجمالي للدول الأعضاء وتخطط الحكومة الائتلافية في ألمانيا لاقتراض مبالغ ضخمة خلال السنوات المقبلة لزيادة الاستثمارات في الدفاع والبنية التحتية وحماية المناخ كما أنشئ صندوق خاص للبنية التحتية وحماية المناخ لا تسري عليه آلية مكابح الديون وسيمول بقروض تصل إلى 500 مليار يورو 580 مليار دولار nbsp آلية كبح الدين يذكر أن آلية مكابح الديون المنصوص عليها في القانون الأساسي الألماني الدستور تحد من الهامش الائتماني للحكومة ومع ذلك يواجه تطبيق هذه القاعدة انتقادات مستمرة وشكلت الحكومة الألمانية لجنة وكلفتها بإعداد مقترحات لإصلاح الآلية وكانت اللجنة قد بدأت عملها في سبتمبر أيلول الماضي وتبلغ الديون المتراكمة على الحكومة الألمانية في الوقت الراهن قرابة 2 7 تريليون يورو أو ما يزيد عن نسبة 62 5 من الناتج المحلي الإجمالي وتشهد ألمانيا في السنوات الأخيرة أزمة اقتصادية طويلة الأمد نجمت في البداية عن جائحة كوفيد 19 ثم تفاقمت بعد توقف إمدادات الغاز الروسي وكان أعضاء المجلس الاستشاري الخبير لحكومة ألمانيا للتنمية الاقتصادية قد خفضوا سابقا توقعات نمو الاقتصاد الألماني لعام 2025 كما يشير الخبراء إلى أن ألمانيا قد تواجه خطر الركود للسنة الثالثة وكان المستشار الألماني فريدريش ميرز قد حذر في أكثر من مناسبة من ضعف التنافسية التي يبديها الاقتصاد الألماني أكبر الاقتصادات الأوروبية في الوقت الراهن وما يضعف تنافسية الاقتصاد الألماني أيضا هو ما تتحمله الشركات والدولة من فاتورةnbsp الرفاه الاجتماعي بحسب رؤية الائتلاف الحاكم وهو ما دفع ميرز للتأكيد أمام حزبه في نهاية أغسطس الماضي على حتمية اتخاذ قرارات مؤلمة لإصلاح أوضاع الضمان الاجتماعي وقال إن النظام الحالي لم يعد بالإمكان تمويله بالإيرادات المتاحة نحن نعيش منذ سنوات بما يفوق إمكاناتنا لافتا إلى أن مسؤولية هذا الأمر لا تقع على عاتق متلقي الإعانة بل على الساسة وتابع ميرز أن الحكومة تريد تغيير ذلك وضمان أن يكون لجيل الشباب أيضا فرصة في الرفاهية والحصول على وظائف مستقرة واصفا هذا الأمر بأنه طريق شاق اسوشييتدبرس العربي الجديد

أرسل هذا الخبر لأصدقائك على

ورد هذا الخبر في موقع العربي الجديد لقراءة تفاصيل الخبر من مصدرة اضغط هنا

اخر اخبار اليمن مباشر من أهم المصادر الاخبارية تجدونها على الرابط اخبار اليمن الان

© 2025 أحداث العالم